يا سيدة قلبي/بقلم الشاعر/عاشور مرواني.
**يا سيدة قلبي**
أمسكت قلمي في ليل هادئ
توسلت إلى يدي، كي تكتب عنك
يا من سكنت فؤادي، يا حبًا بلا حدود
أنت الحلم الذي شغلني، وزادني شغفًا وافتنانًا
وكم بكت يدي، محتارةً بين الكلمات
تسأل كيف تصف من تفوق كل الأوصاف
يا من تمشين كالشعاع في عمق الظلمات
وكأنك الميم التي تلخص كل الأجوبة والأسئلة
أنت الفراشة التي تحوم حول زهور الغرام
يا مرآة عواطفي، فيك أرى حكاياتي
ويا بريق عينيك، كنجمتين في ظلام
يسافر قلبي مع كل ومضة، في رحلات غير عادية
فكيف أنصفك وأنت أكثر من قصيدة؟
أنت الشعر الذي يستحيل أن يكتب
أنت نهر يجري في عروقي، كيف لي أن أعيش بدونك؟
تشكيلك عزف، ونغمة تتراقص في وجداني
يا بلسم روحي، يا شمسًا تشرق من عظامي
كل لفظ ينطق به قلبي، في صداه يمحونا
وأنت المعنى، والجوهر، وكل ملامحها
تجملين العمر، حتى ينطق العدم بالعطاء
أنت الملكة في مملكة العشق
تهدين الأمومة لكل لحظة تعيشينها
آمالك رائحة الياسمين، تملأ الهوى
حين تضحكين، يتراقص الكون في سعادة
أنت الأنغام، حين يعزف القلب لحنك
وأنت الشرفات التي أستند إليها في الحزن
كيف لا أرى فيك كل العوالم الرائقة؟
كأنك الحلم والجمال والبقاء، في كل لحظة تفهم
فدعيني أكتب كتبي كل يوم عنك
وأرسم ملامحك في سطور جديدة
سأغرف من بحر حبك، ما شاء لي شوقي
وأغني في جداول الفرح، عنك وعن حكاياتنا
في كل نبضة، أجد طيفك يراقصني
وفي كل لمسة، أشعر أني أطير بعيدًا
يا من يروي لي الفصول، ويردد أنغام العمر
أنت الأمل الذي يحيا في عروقي بلا انقطاع
فكيف لي أن أختصر كل هذا الحب في بضع كلمات؟
وأنت وطن، يضم الشغف والحنان والأحلام
دعيني أكتب، فالحروف تنسج من الأوجاع قصائد تبقى خالدة
أنت القصيدة التي لن تنتهي، بل ستظل تُعاد في كل الأذهان.
بقلمي: عاشور مرواني/ الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق