الشاعر/محمد نمر الخطيب ...يكتب..مناجاة ..
مناجاة
تتأرجحُ الأحلامُ في رقصةٍ
ما عدتُ أعرفُ كنْهها الثاني
كأنيَّ حينَ اعتليتُ ذاكرتي
تباطأ القولُ في صمتهِ الآني
فوقفتُ على أطرافهِ الأخرى
ثم امتطيتُ ظلهُ الثاني
فدخلتُ التضاريسَ بسرعةٍ
حتى كأنَّ الوقتَ قد رماني
لكنها الأيامُ لا يأتي ظلُـها
فذاكَ وقتٌ تظللَّ بالمعاني
فكمْ أعادَ الكرةَ دونما وقت
فماذا لديكَّ في طللِ الأماني
وماذا لديكَّ إذًا في قربهِ
فذاكَ وعدٌ تقاربَ في ثواني
وتلكَ الليالي قد عادتْ لنا
بلا ذاكَ قدْ آتاني فكفاني
فوقفتُ على أطرافهِ زمنًا
حتى تضاءلَ الوقتُ فرماني
فعرفتُ أن الصمتَ ظلٌ
أو فقلّ ليسَ فيهِ المعاني
فعرفتُ أنيَّ لا بد مرتحل
فكمْ تراني في السرِّ أعاني
حتى الهواجسَ قد قاربتْ
طَلَلَ المغيبِ فعادتْ أماني
وأنا الذي وارى ظلهُ حُلْمٌ
فلما صحوتُ تناءى مكاني
فعرفتُ أنيَّ لم أزلْ وحدي
أحاورُ الشعرَّ أحلامَ المعاني
هي الأيامُ حبلى بالأماني
فيا أيها الشعرُ قدْ كفاني
فإنيَّ لا بد مرتحلاً بعيدا ً
إلى حيثُ الديارَ هي الجنانِ
فيا ربِ عفوكَ من ذنبٍ لنا
فأنتَ الغفورُ الحليمُ تراني
فقيرٌ إلى كرمِ الإلهِ الحليمُ
آتٍ إلى ربٍ لا أراهُ إذ يراني
فسبحانَ الإله الذي له عفوٌ
يحيطُ العبادَ ذنوبها بغفران
فأنتَ الحليمُ ذو الجودِ الذي
يغفرَ الذنبَ ويسترهُ مكاني
بقلمي /-محمد نمر الخطيب -الاردن -اربد
تعليقات
إرسال تعليق