الشاعر/إبراهيم محمد دسوقي...يكتب...خبر قوافل من أدمى مدامعنا...
خبّر قوافل من أدمى مدامعنا
أنّا بصائر عينٍ تفقد المقلَا
والليل صار بلا بدرٍ يوافقها
والدار تهفو لمن عن بابها رحلَا
كلّ الورى بجوار البيت قد سألوا
والخلّ في بعده بالهجر قد قتلَا
يا عابثًا بفؤادٍ قضّ مضجعهُ
كيف البقاء وقد باع الهوى النزلَا
ما بين شوقي ومن أرجوه مقربةً
كما هجيرٍ بثوبٍ بات مشتعلَا
لا الماء يطفئهُ إن كان منسكبًا
ولا المراهم قد تشفي لهُ العللَا
كشاردٍ بالفلا عطشى جوانحهُ
فقام عند فناء العمر مبتهلَا
إنٌي الشريد ودربي ما لهُ قمرٌ
عمياء قافلتي، قد ضلت السبلا
ما بالك اليوم ترعى الجرح مبتسمًا
أغواك صمتى إذا كنت الذي غفلَا
أم صرت من يشتهي بالبعد مظلمتي
تهوى عنادي وقد صار النوى قبلَا
إنّي أسامر في الأسحار صورته
إن بان عنّي فإنّي أكثر الغزلَا
ثكلى دروبي على آثاره وقفت
هل يرتجي فاجر الدنيا له أملَا؟!
تلك القصيدة خرقى حرفها رهلٌ
والثغر إن ذاق حبًّا لا يرى خللَا
إنّ الحروف صدى شوقٍ ينازعني
كالماء صار لمن ضلّ الهدى أجلَا
هذا جوابي على هجرٍ أنازعهُ
ما كلَّ من حاز علم الحبّ قد عقلَا
فاحفظ فؤادَ حبيبٍ أنت مالكه
إنّ الوصال حياة العاشقين؛ بلى
إبراهيم محمد دسوقي
تعليقات
إرسال تعليق