الشاعر/إبراهيم محمد دسوقي...يكتب...لقد قمت حجاجا لدى قتلك الورى...
لقد فُقتَ حجّاجًا لدى قتلك الورى
فلا تفزعنّ اليوم إن جاءك الردى
وما دامت الأيّام يومًا لظالمٍ
وكلّ إلى قبر التزاور مهتدى
وهامان أفشى القهر للناس كاذبًا
وبعض الورى تهوى لها الذلّ مرشدَا
كما الذئب يبكي فوق قبر دجاجةٍ
ويدعو دجاج الحيِّ للدمع إن بدا
وحاربت دين الله عند عبادهِ
وجئت تواري سنّةً.. خير من هدى
وترفع قدر الجاهل البار عنوةً
وتهدم حصن العلم عمدًا ومنشدَا
وقومي حفاة العقل من جهلهم غدوا
كمن تاه في بيدٍ ولم ير شاهدَا
وكم أصبح المرّ الأجاج مراشفًا
فإن شربوا كان النفاق موائدَا
ألا أيّها القوم الذين تهافتوا
أما آن أن يأتي الصباح مواعدَا
فإنّ الدنا دارٌ ويفنى جمالها
وعند الصراط الكلّ يرجو مراشدَا
فهل عاش فرعون الذي كان فاجرًا
وعادٌ ديار العزّ صارت شواهدَا
ثمود وما أبقى لها أيّ صاحبٍ
وهل تركت مَن ذلَّ لو كان عابدَا
فهذا سبيل الله يدعو مفارقًا
ووعده دوما للورى بات ق
ائدَا
إبراهيم محمد دسوقي
تعليقات
إرسال تعليق