الشاعرة/فوزية مراكشي بنجعفر...تكتب...أبي ..
أبي
****
لم يكن كأي أب
كان عطاء من الرب
كريما ، عطوفا وطيب القلب.
سموحا لأخطاء الغير
يكره الشجار
ويتجنب الغضب.
بسيطا .. قنوعا لايهمه
مالا ولا قيمة المرتب .
بشوشا ،صبورا
لايشتكي أبدا
وإن بدت عليه علامات التعب.
لا يبالي بالعرق
من جبينه إذا تصبب .
صداقته مكسب ...
خسرمن تنكرلتضحياته
ومن قول الحق تهرب .
نزيها في معاملاته ...
صدوقا في كلامه...
جميلا تشتاق له العين وترغب.
أبي لم يكن كأي أب
شهامته كشهامة العظماء ...
أخلاقه من أخلاق النبلاء ...
إن استأمنته فأنت في رحاب الأوفياء ..
وإن احتجت إليه
فلقد طرقت باب الكرماء الأتقياء.
عليك الرحمة والمغفرة
يا من علمتنا أن الفشل لا يلد الأقوياء
وأن الكذب حتى في الظروف الحرجة
من خصال السفهاء .
علمتنا
كيف نعيش بكبرياء
وأن الإخلاص في العمل راحة للضمير
طريق يشيدها السعد
اء.
بقلمي فوزية مراكشي بنجعفر
تعليقات
إرسال تعليق