الشاعرة.. زكيَّة لعروسي.. تكتب..أخبروني يوما.
أخبروني يوما
أخبروني يوما أن
ليس لي ملكية على الأرض
أن السماء ليست لمن هي مثلي
فرسموا الخطوط على السحاب
ليعلنوا رحيلي من الفضاء
تقاسموا ملح وماء البحر
حتى لم يعد لي مكان أرى فيه طيفي
شيء أتخبأ فيه و يلفني
يحميني من الخواء
حتى عصفوري الذي سكن صدري
لم يعد يصدح و يغني
أفرغ المكان وهجرني حين تملكت الرجفة جسدي
آه..من يحملني حين ألقى على الأرض؟!
من يرجع لي قلبي القديم بنعومة النسيم ؟!
أيا عصفوري الذي رحت وانسحبتَ..!
من يدفئ صدري ويوقظ الشمس بي؟!
لا شيء لي إلا ضرسي المنخور
الحوض الذي بالدار
ومقالع الحجر الأحمر
حتى إثمي الذي ارتكبت عن جهل
انفزر من الأكياس التي حكت في ذاك اليوم
تحت ضوء القمر وصوت الشعر
فهذي الرعود ترتعد بين شقوق الغمام
لتشق خطوط يدي وقدري
تعلن عن نهاية حكايتي
حكاية نسجتها بخيوط الشمس
قصيدة عربية في مهب الريح
هيكلها في كف القدر و بين أشياء
مثل الحياة..الموت والقبر
قوافيها شمعة تميل وتنحني
هي من لون الدم والكبريت
تستجلب رثاء العذاب
وتحاكي نخلة العذراء
بقلمي
زكية لعروسي يوم 19/05/2022
تعليقات
إرسال تعليق