الشاعر.. محي الدين الحريري.. يكتب.. عــودة الــمــسـافــر.
فـي الـبعيد الـبعيـد علىٰ حفـافـي الأفق ، حيث تلتقي السماء والبحر. ثمـة مـركب صغير ، ذو شراع بلون قوس قـزح ، يـمخر عبـاب الـماء وتـتقاذفــه الأمواج الصاخبة .. أتراه مركبك أنت ؟
أتـراك عـدت بـعد أن أنهكـك الـترحال إنـي لا أزال علىٰ الـعهد أنـتظـر !!
عــودة الــمــسـافــر
--------------------------
في البعيد على شواطئٍ لازوردية
تجوب البحار قوارب غير مرئيـة
ثـمـة شراع بـلون قـوس قـزح يمـ
ـخر عباب الأزمان البعيدة الأزلية
تحت رحمة الأقدار منفردا يبحـر
في غياهب أمواج بحر سرمديـة
وكـأنـه يـرسم في الأفـق طرقًـا
للآعـودةِ مـن رحلـة أخيرة أبـديـة
هناك حيث يلتقي الماء بالسماء
فيبتلعان شعاع الشمس الذهبية
والـغيوم تـجوب دروب الـسماء
تغسل صواري القوارب المرمريـة
وعلىٰ أعتاب الشوق حبيب لي
أنهكه الترحال بمغامرات عنجهية
فـتـراه .. أول مـن يـصـل فـي
الأفق .. كـعرجون نخلـة قـدسيـة
يـُدرِجُ بين الأشرعة الخفـاقـة
بـقـايـا أعلام بـحـروف قـرمـزيـة
في النهار يسابق الشمس وفي
الليل يتسلل تحت القبة الـقمريـة
والـقـمـر يـكاد يـلامس بشغف
صواريـه بأضواءٍ .. لألاءة فضيـة
وصوته بالحداء يسبقه يشنف
آذان الليـل .. بـأغـانـيـه السحريـة
محي الدين الحريري
تعليقات
إرسال تعليق