الشاعر.. عماد فاضل.. يكتب... وتدور الدّوائر.
& وَتدور الدّوائر &
لَكَ الصَّبْرُ يَا مَنْ حَاصَرَتْكَ الضَّرَائِرُ
وَضَاقَتْ بِكَ الدُّنْيَا بِمَا هُو صَائرُ
فَلَا شَكَّ قَدْ يُبْدِي الزَّمَانُ تَيسُّرًا
وَلَا شَكَّ يَوْمًا أَنْ تَدُورَ الدَّوَائِرُ
سَيُفْتَحُ بَابٌ كَانَ بِالأَمْسِ مُوصَدًا
وَبِالصَّبْرِ وَالإيمَانِ تَأْتِي البَشَائِرُ
هُوَ القَدَرُ المَحْتُومُ كَانَ لِحِكْمَةٍ
فَلَا الرِّزْقُ مَقْطُوعٌ وَلا الدَّهْرُ جَائِرُ
تَحَمَّلْ مِنَ الأَيَّامِ كُلَّ بَلِيَّةٍ
فَرَبّي عَلَى كَشْفِ البَلَاءِ لَقَادِرُ
وَحَاسِبْ غُرُورَ النَّفْسِ إِنْ كُنْتَ حَاسِبًا
سَتَلْقَى الرّدَى يَوْمًا وَتُرْخَى السَّتَائِرُ
وَعرّجْ إلَى نَهْجِ الحَبِيبِ بِهِمَّةٍ
فَفِي يَوْمِهَا المَوْعُودِ تُبْلَى السَّرَائِرُ
وَلَا تَنْتَكِسْ مَا دُمْتَ تَرْفَعُ هَامَةً
فَفِي النَّاسِ طَبْعٌ - مُسْتَقِيمٌ وَجَائِرُ
وَعِشْ صَابِرًا رَغْمَ الجِرَاحِ عَلَى الأَذَى
بِرَبِّكَ مَوْصُولٌ وَقَلْبُكَ شَاكِرُ
هُوَ المُرْتَجَى وَالفَضْلُ مِنْهُ تَفَضُّلٌ
وَمَهْمَا تَفَانَيْنَا - إِلَيْهِ المَصَائِرُ
بقلمي : عماد فاضل (س. ح)
البلد : الجزائر
تعليقات
إرسال تعليق