صرخة حائرة.. بقلم الشاعرة.. تقى محمد.
صرخة حائرة
************
راهنت وها قد خسرت الرهان
فالقدس اليوم تستنجد
ألا من معين أيها الإخوان
خذلها أخوها العربي
حين غادر الميدان
يالها من خيبة
صرختُ بهذيان
أين العربي الحق
الثائر كالبركان
منذ ثمانٍ وأربعين
سجينة بقعر الزنزان
ولا صوت للعروبة
اختلسهم ذاك السلطان
تنزف منذ سنين
قطعوا أوردتها مزقوا الشريان
وما زال أولادها يقتلون
يدفنون بنفس الأركان
أين الحمية بني العمومة
هل أخرس صوت الوجدان
نحن من نسل يعرب
ولدنا أحرارًا منذ سالف الزمان
وتشهد صولاتنا صليل السيوف
وحوافر الخيل وأرض الجولان
$$$$$$$$$$$$$$$$
هل ؟
ذهب العقل وتغلبت عليه الهفوات ؟!
وهل؟
تغير صاحب القضية
فلم تعد ملامحه كما هي !!!
وهل ؟
زمرات الدم تنافرت
واختلفت الطرقات
إذاً أين أصحاب القضية ؟
ترى هل ؟
شردوا ...أم قتلوا ؟
كما العربي الأصيل مات
وهل
بقي غير المهمش المزور
التابع؟
ليس رافضاً
للنهب وتسليب الخيرات
هنا من صلب قضية
ثكلها أصحابها
تبرؤوا ليتنعموا بالعيش
دون منغصات
وا أسفي .....!!
على ضمائر ماتت
وشرف هدر بين الطرقات
تقاعسوا ....تخاذلوا
وربما تعاهدوا
وتصافحوا مع الغزاة
وا أسفاه!! .....
نكثوا عهودا وميثاق
الأمم منذ سنوات
أين الوعود تطايرت
أهي زيف لافتات !!!!
أين مضامين الولاء
يا أمةَ العرب التي
كان زئيرها صاعقات
************
القدس تستنجد بكم
أين أبناء العمومة ؟
أنا قدسكم الأسيرة
أنا العزيزة الذليلة
دنست بغدر ومكر
ومازلت شريفة عفيفة
أنادي بكم الشهامة
العربية الأصيلة والغيرة
صفوا الصفوف حولي
ألستمُ أبناء العشيرة ؟!
صمت صمت لامجيب !!!
والقدس دامية ضريرة
نامت ضمائر العرب
سلبت عقولهم المنيرة
لملمي جراحك قدسنا
أولادك هم الذخيرة
لاترتجي من عربي
غير الفدائي نصيرة
النصر محسومٌ لكِ
بقدرة الله القديرة
يقذفهم بسجيل طين
تلك الحجارات الصغيرة
هيا استعينوا بالإله
فله المقادير الكبيرة
*****************
بقلم
تقى محمد
تعليقات
إرسال تعليق