الشاعرة.. نجلاء علي حسن.. تكتب.. متى يحينُ موعدُ الرحيلِ؟.
متى يحينُ موعدُ الرحيلِ؟
* * * * * * * *
أيها الراحلُ
في غياهبِ الموتِ
ما زالَ طيفكَ
يأتي كل حينٍ بإذنِ ربهِ
يقرئني السلامَ،
ما زالَ دفءُ أحضانِكَ
يشاطرني المواساة
على شفا الأحلامِ
ما زلتُ أزرعُ أزهارَ البنفسجِ
وأرويها من دمعِ عيوني ،
لتقطفها في جنانِ الخُلدِ
تشمها أنتَ،
وأتلحفُ بعبيرها
لأنها مرت بأنفاسكَ
أُرَتِّلُ كل آياتِ الوجعِ
ليغفرَ لي اللهُ
ما تقدم من ذنب عشقك
وما تأخرَ من لعني الأقدارَ
التي أبعدتكَ عني،،
متى سيحين موعد السفر؟
حجزتُ تذكرتي يومَ موتكَ
وأنتظرُ صافرةَ النهايةِ!!
أعددتُ حقائبي الحُبلَى
بملابسي التي تعشقها
وكتبكَ التي تهوى
حزمتُ دفاترَ أشعاري
ربطتها بخصلةٍ من شعري
دثرتها بوشاحٍ يحملُ عطركَ.
وقصائدي
تتصارعُ كلماتها
تتناثر لترصعَ مفرقي
البعض منها ذبيحٌ،
البعضُ يتشحُ بالسوادِ
والبعضُ الآخرُ يَئِنُّ
تحتَ وطأةِ رثائِكَ
تنزفُ الحروفُ وأضمدها
بكلماتكَ التي تواسيني -
( من لي سواكِ
أأتمنهُ على جسدي؟
من لي سواكِ
تَحِلُّ به روحي؟
من غيركُ ياخنساءَ قلبي
يجيدُ رثائي
ويُقِيمُ مأتمي بقلبهِ للأبد؟ )
تلك كلماتكَ
التي أُضَمِدُ بها جرحي
أتسامرُ
إلى أن يحينَ وقتُ الرحيلِ
لموعدنا معًا.
نجلاء علي حسن
الفراشة الزرقاء🦋
اللوحة صممتها بالذكاء الاصطناعي
تعليقات
إرسال تعليق