دوِّي من أوجاع.. بقلم الكاتبة.. سونيا علاونة.
دوِّي من أوجاعه تحفر فيه ألف جب وجب…فتائل كل الشموع لا تجدي في عتمة روحه بأي ضوء…إلا تلك الجذوة كأنها قبس موسى تُبقي له بقية أمل…نبضة بجنون العشق عنيدة بتلك الزاوية البعيدة ..قد يكون وهمه بحبل النجاة أول قوته العنيدة بالبحث عن الحياة…في قلب الحياة…تلك المشاعر التي تكون مفعمة بكل الشجون أبية متمردة كأنها نار من نور …وسط ظلام هذا الكون …يقاوم فيها موته الأبيض … يقاتل فيها من أجل أن يكون…إنه القلب والنبض..إنه ابتسامة ذلك الطفل…الذي يضحك في وجه من حاول أن يسلب منه حرية العطر وتمرد الشوق إلى يوم قد يكون بعد طول دهر آتيًا يحمل آيات السرور….إنه الحب يا سادة إنه العشق المجنون الذي لا يعترف بأي قيد بأي قنبلة بأي غاشم يريد به شر المنون …..نحن أيها الرائعون بهذا القلب إننا المكرمون…إننا باقون كالشجرة المباركة…دائمون في كل موسم من الحياة تتجدد فينا روح الأمل…قوة الفكرة…بأننا بوعد الله نحن الغالبون
تُبتر أطرافنا ..تمزق أجسادنا
تسلب منا راحتنا ….لكننا متجذرون نولد من جديد كأيام فرحة العيد كنوار الربيع بعد برد شديد…فرعنا ثابت وسمونا في العلا مكنون
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها …حينها يفرح بفوزهم المفلحون.
سونيا علاونة.
تعليقات
إرسال تعليق