الشاعر.. د.. إبراهيم نجم.. يكتب.. القدس لنا.

 "القدس لنا"

ستبقى برغمِ الظلمِ

بشائر طيفِ الحُلمِ

سيطلُّ  النصرُ قريباً

وسيبدو  الحلمُ غريباً

ما ماتَ إعصارُ الأملِ

لم يلفظ أنفاسَ الأجلِ

فرغم أنينٍ وجراحٍ

وبكاءِ قلوب وصياحٍ

وفظاعة قِطَعِ الأشلاء

ونساء تبكي ودماء

ورغم شلال مجازر

يفضحُ غرباً مُتظاهِر

فأي مَزاعمَ مدَنيّة

تقبَلُ هذي الوحشية

عالمُ كذبٍ ونفاقُ

ودمٌ يُسفَكُ ويُراقُ

يُهَجَّرُ شعبُ ويُبادُ

كهنودٍ حمرٍ قد بادوا

الموتُ ليسَ لنا قدَراً

وكأننا لا نُشبهُ بَشراً

ستبقى جَمراتُ الأمل

ناراً بالنفسِ وبالمُقَلِ

قدرُنا أننا ننتصِرُ

نأكلُ صَخراً نصطَبِرُ

قدرٌ أن نبقى شوكاً

بعينِ الغاصب يَنفَجِرُ

ستمرُّ كلَّ الآلامِ

وتصحو كل الأوهامِ

فإن للباطل جولة

وإن للحقِ لصولة

سيزولُ كيانٌ مصطنعُ

ويهربُ ذعراً يندفعُ

وتعود لنا القدس أبية

بعيون شموخٍ عربية

د.ابراهيم نجم