الشاعرة.. رجاء بحصاص.. تكتب...غربة فؤاد.
/غربة فؤاد/
مابال الدخان يغطي الفؤاد
والنهارات خالية من الضياء
أريد أن أنزل من الحافلة
أريد أن أعود لأنا
أريد أن أصعد دالية العمر معك
هاأنا قد نزلت ...وقلبي لم ينزل
ما زلت أذكر دفء الحروف
وبركة الصلوات...الأغاني والمقامات
ما زال هناك شيئاً ما لا أعرفه
أيمكن أن يكون المكان.....أو الزمان
وتلك النافورة الصامتة
أو أكوام الحجارة المتهاطلة
من البيوت القديمة تصرخ
بصمتها المتثاقل ...
تندد تعيد الحروف لمخارجها
وتهب بداخلها عواصف
لتعيد المروج الى عطرها
مدرستي هاقد وصلت
لا أحد هناك ..تحية الصباح
متشنجة تلك الحناجر
تسأل أين الباقون ....؟؟؟
لا بل أين العائدون....؟؟؟
لوحوا بأيديهم وذهبوا
نسوا الطريق
وشربوا نخب اللاعودة
نسوا الياسمين
تسلحوا بالجلنار
لم أعد أذكر شربوا الشاي
سألوا عني أم تراهم نسوا
تلك الحانية المترامية الفؤاد
لم أزل غائبة أم روحي
تلك الغائبة ...!!!
في زاوية الحقيبة القديمة
هناك ثوب أنيق لم يعد يستهويني
بلا ملامح أرتديه في زمن الحريق
بائس حريري الطلة
كاد أن ينطق لكن البرد هشمه
نسيمات الوداد ....على السواد
تعوي بلا لقاء.....
هاقد عاد القرنفل ....و نطق
ضحكت أحجار العيون
وتمتم الثوب بكانون
وقال :ضميني إلى جسدك
سمعت أن الشتاء قادم
وأنا وحيد ....
رجاء بحصاص
تعليقات
إرسال تعليق