الكاتبة.. إلهام محمد.. تكتب...الثعلب والأرنبة.
🌹الثعلب والأرنبة🌹
كان يا مكان في قديم الزمان
أرنبة وأولادها الصغار ترعاهم بكل حب وامتنان، وفي يوم من الأيام مرضت الأرنبة الأم وتعالى أنينها في الآفاق فسمعه ثعلب مكار وبدهاء اقترب من بيتها وبصوت أجش ناداها "أيتها الأرنبة أين أنتِ ؟" استغربت الأرنبة من قدومه وبصوت يشوبه المرض أجابته"إني هنا ما بالك تأتيني في وضح النهار وتناديني ماذا تريد؟ "
"سمعت أنكِ مريضة وليس بحوزتك مال للعلاج وقدمت للمساعدة"
"هههه أضحكتني وأنا لا أقوى على الضحك كيف ستساعدني وأنت طالما تترصد بي وبأولادي لتجعلنا لقمة لكَ"
"لا عليكِ إنه الماضي كم أنت حقودة "
"أيها الثعلب لست حقودة بل محترسة فأنا وحيدة مع أولادي ولا معيل لنا "
"نعم نعم أعرف ....اسمعي سأمنحكِ المال للذهاب إلى الطبيب بشرط واحد فقط" بعيون تغمرها الدهشة وبقلب تسارعت نبضاته ردت عليه"ما شرطك يا هذا؟" إيه.. يا سيدتي شرطي أن يأتي أولادك الأربعة لمساعدة زوجتي فهي لا تقدر على مشاق الحياة والبيت"
"هذا فقط؟ لكَ ما طلبت... أين النقود ناولني إياها لأسرع في العودة وأحضن أولادي "وبخطى أثقلها المرض رجعت إلى الدار وهي تنادي "أين أنتم يا أولادي هيا بنا " "إلى أين يا أماه" "سأذهب اليوم إلى الطبيب وسأترككم رفقة عمكم الثعلب " "ولكن يا أمي كيف ذلك وأنتِ أدرى بمكره " هكذا صرخ كبير أطفالها وفي نبرة صوته شك وعدم يقين ،لكن الأم صرخت في وجهه "هيا اجمع إخوتك والحق بي إلى الخارج ".
ذهبت الأم إلى المستشفى ورافق الصغار الثعلب حتى الدار "يا امرأة يا ثعلبة تعالي انظري من معي هههههه "ماذا هناك يا رجل ..آه ... آاااه كيف حصلت عليهم إنهم وجبات أيام "
"ماذا تعرفين عن زوجك الماكر ههههه بكل بساطة احتلت على الأرنبة ووثقت بي ههههه وأقنعتها أن تعطيني اولادها لخدمتك مقابل مال العلاج" فعلا إنك ماكر يا زوجي العزيز " "هيا هيا يا زوجتي إني والله أشتهيهم " وبرغم صراخ الصغار ومحاولاتهم الفاشلة في الهروب انقضا عليهم وافترسوهم بلا رحمة أو شفقة.
بعد ساعات عادت الأم وذهبت مباشرة إلى بيت الثعلب "يا ثعلب يا أخي لقد عدت لآخذ أولادي وأشكرك على مساعدتك" خرج الثعلب بتباث وتقدم نحوها صارخا" أي أولاد تتحدثين عنهم فليس لدي أحد " "ولكن منحتني المال مقابل مساعدتهم لزوجتك" "آه آه ههههه إني التهمتهم مع زوجتي وكانوا لذيذين مممممممم " "أظننت أني سأساعدك بلا مقابل وأنا جائع منذ أيام إنك امرأة حمقاء" اغرورقت عينيها بالدموع وبصوت ضعيف يشوبه الحزن على أطفالها ردت" نعم إني حمقاء صدقت أن الثعلب قد تاب وأن مكره مجرد سراب لكن الواقع عكس ذاك" وهي في حسرتها لم تعي خفة الزوجة الثعلبة وهي تنقض عليها ليكون مصيرها مصير صغارها".
إلهام محمد 🇲🇦
تعليقات
إرسال تعليق