الشاعر.. معن حمد عريج.. يكتب...أحبّتهُ في صَمتها.
《 أحبّتهُ في صَمتها 》
أحبّتهُ في صَمتها
...واحتضنتْ حبّه بين ضلوعها.....
فكم تأمّلتْ عينيه سرّاً
وكم بكتْ بُعده شوقاً
وكم على صدره غفتْ
وبادلته أعذب القبل
نسجَتْ من خيوط الشّمس لهُ عباءة
ونصّبته أميراً على قلبها
لا بل ملكاً
تقدّم له الطعام خادمة
وتكسر نظرها احتراما
وإذا ما ناداها باسمها
قالت لبيك حبيبي
أمركَ مُطاع سلفاً
مُرني وأنا رهنُ إشارتك.....
فالكون كلّه لا يسع فرحتي حين ألبّي لك أمرا
سيدي وحبيبي وتاج رأسي
لا عشتُ إن تأخرت عنك لحظةً
ضاقتْ ذرعا بحالها
كرهتْ حياة الحرمان والاشتياق
عاهدت نفسها حين يعود من غربته ستخبره بحقيقة حبها
ستقول له :
ساجدةٌ في محرابكَ
أركعُ لأجلكَ فأنت معبودي وأنا الفقيرة إليك.....
لا تستغرب ولا تنتقد جُرأتي
فأنا ضحية سيل يجرفني كل ليلة إليك
ضحيّة بركان تفجر في شراييني مذ رأت عيناي عينيك
وكأنني خُلقتُ من جديد على يديك
لم أعُد أذكر شيئا من حياتي قبلك
أنا جسدٌ بلا روح
لأن روحي عندك
أنا عمر بلا حياة
فحياتي موت بَعدك
فأنتَ هوائي ومائي
وسرُّ وجودي وبقائي
بِحُبكَ ملكتُ الدّنيا
وأنا وملكي ملكك
أرى العالم أنت
وأراك كلّ العالم
أنت وحدك لا غيرك
ومرّت الأيام
ترسل مع الفجر سلامها
ومع الغروب عتابها
وتبيتُ اللّيل غارقة في أحزانها
قطف الدهر زهرة عمرها
وما زالت تنتظر
بقلمي معن حمد عريج
تعليقات
إرسال تعليق