الشاعرة.. فدوى گدور.. تكتب...مُناجَاةٌ.
نص بعنوان:مُناجَاةٌ
بقلمي: فدوى گدور
أََتَـيْـتُكَ مَـوْلَايَ رَاجِيَـةً وَمُـرتَـجِـيَـةً
وَقَـدْ أَدْمَانِـي وأَبْكَانِـي ٱلهَّـمُ وَٱلألَــمُ
عَـلَى أََعْتَـابِ بَـابِكَ سَـاجِدَةً أتَـوسَــلُ
أُُنَاجِيكَ كُلَّ وَقْتٍ وَحِينٍ لَيْلاً وَنَـهَـاراً
لِرحْمتِكَ وَعَفْوِكَ أََسْعَى دَومًا وأَسْألُ
أَرفعُ أَكفَّ الضراعةِ سراً وعلناً وأبتهلُ
أَنْ تُبْعِدَ عني ربي هـَذا ٱلـداءَ والبـلاءَ
فما عاد كياني للآهِ يطيقُ أو يَـحتَمِـلُ
فلا تردني ربِّ خاليةَ الوفاضِ أُوَلْــوِلُ
شقية منكسـرةَ ٱلـنَّفس للْـخيبةِ أَغــزِلُ
فمَنْ لِي سِـوَاكَ ربِّ إلَيه أَلُـوذُ وأُهَـرولُ
رَحَلَ الأخُ هاجرَ النديمُ وخَانَـنِي ٱلْـخِلُ
والأهلُ كلٌ في مَلهاهُ مفتونٌ ومُنْشَـغِـلُ
إلهي أَذْهِبْ عني هَـذَا البـأسَ وَٱلْـعَـنـاءَ
فكاهلي اِعْوجَّ وٱنحنى بالندوبِ مثقلٌ
الفؤادُ موجوعٌ اكتوى والرُّوحُ مكلومـةٌ
القلـبُ مَغمـورٌ رَانَ عَلَيـْهِ ٱلضِيمُ مُهْـملٌ
وَٱلْـعَقْـلُ شَـارِدٌ بالتخْـمِينِ وَٱلهَّـم ثَـمِـلٌ
إلَــهِـــي رحْـمَـاك لَا تُـفْـنِـنِـي أَلَـمًــــا
كُلُّ ٱلْجُرُوحِ تَـطِيبُ وَلَا يَبْـقَى لَـهَا أَثَـرٌ
إِلا جْـرْحِي عَـنيدٌ لا يَـلتـئِـمُ ولَا يَـنْـدَمِـلُ
كلُّ ٱلْعُـيُون يَـنْـضـبُ مَـاؤُهَا أَوْ يَـهْــزَلُ
إلا عينيَّ فَيَّاضاً سَيْلهُمَا كَٱلشَّلَالِ يَهطلُ
إِلَـهِـي رُحْـمَــاكَ لَا تُـشْـقِـنِي شَـجَــنًـا
ٱلـنَّـاسُ تَـعِيشُ فِـي وِجْـدٍ ورَغَـدٍ تَجْـذُلُ
وَأَنَا أَحْيَـا بَيْنَ مُوَاسَاةٍ وَتَضْمِـيدٍ أَرْتَجِـلُ
ٱلـنَّاسُ تَنَامُ قَرِيرَةً هَنِيئَـةً بِٱلرَّخَاءِ تَـنْعَمُ
وَأَنَـا تُـقَـلبـنِـي ٱلْـمَوَاجِـعُ أبِـيـتُ أُمَـلْـمِـلُ
إلَـــهِـي رُحْـمَـاك كَـمْ كَـابَـدْتُ وَلَـمْـلَـمْـتُ
فَـلَا سُــرُورٌ لِـي يَـزُورُ وَلَا فَـرَحٌ يَـكْـتَمِـلُ
لَا شَـمْـسٌ عَلَـيَّ تُـشْـرِقُ وَلَا نُـورٌ يَــبْـرُقُ
سَتَـائِرٌ حَالِكَـةٌ دَوْماً علَيَّ تَـجْـثُمُ وتُسْدَلُ
ضاَقَ صَدْرِي وأُظْلِـمَتِ ٱلـدُّنيَـا فِي عينيَّ
فَـمَحْيايَ وَمَـمَاتِي بِلَا رَحْمتِكَ ربي باطلٌ
عَفْوَكَ لَا تُواخذني إنْ قَنِـطْتُ مـنْ حَالِـي
فَحمْـداً ربِّ لِحُكْمِكَ كُلُّ جوَارِحِي تَمتَـثِلُ
يَا مَنْ بِرحمتكَ يُغْفَرُ عظيمُ ٱلذَّنْبِ وَٱلزَّلَلُ
صَلَاتِي وَسَلَامِـي عَلَـى نَـبِـيِِّـكَ ٱلـمُـرْسَـلُ
شَـافِعُنَا يَوْمَ ٱلْعَرْضِ يَا مَنْ بالصَّلاةِ عَلَيْهِ
تَسْتَكِينُ ٱلنَّفْسُ وَيُزْكَى كُلُّ عَمَلٍ وَيُقْبَـلُ
بقلمي فدوى گدور ،🇲🇦المملكة المغربية
تعليقات
إرسال تعليق