الشاعرة/رفا الاشعل /تكتب /بني قومي أفيقوا.
بني قومي أفيقوا ..
بني قومي .. أفيقوا من سباتٍ
ونوم منهُ كلّ المُشْكِلاتِ
تمورُ السّحْبُ في الآفاقِ سودًا
وتغْمُرُنَا دياجي الحَادِثاتِ
وتجرفُنَا المَكَائدُ كلَّ يوْمٍ
لنخبط في البلاقعِ والمواتِ
ويصفعنا الزّمانُ على قَفَانَا
رمانا بالخطوبِ الموجعاتِ
ففي يمَن دواهي روّعتْهُمْ
يطلّ الموتُ مِنْ كلّ الجِهَاتِ
عراقٌ يشتكي ذلاّ وقهرًا
وأشباحُ الأسى حولَ الفُرَاتِ
وفي الدّينِ المَذاهِبُ حيّرتهمْ
أصيبوا بالتّفرّقِ والشَّتَاتِ
ويضمرُ بعضُهُمْ للبعضِ شرًّا
وسيف الدّينِ يودي بالكُمَاةِ
أراضٍ في فلسطينَ استُبيحَتْ
وفيها العيش ظلٌّ للمَمَاتِ
أصابتْ غَزّة أمُّ الدّواهي
ويفتكُ سيفها بالكائناتِ
وفي الشّام الزّلازلُ والمآسي
وتُمطرهم غيومُ النّائباتِ
بِنَا يَجْري زمانٌ دونَ أفقٍ
خيالاتٌ على درْبِ الحياةِ
غَريبُ الدّارِ في وطنٍ تشظّى
أعيشُ الظّلمَ مَكْبُوحَ الشًكَاةِ
أسيرُ على الدّروبِ بأرض شوكٍ
أعاني من جراحٍ نَازِفَاتِ
وأوردتي تذوبُ على الثّنَايا
حروفًا قدْ حكَتْ أوجَاعَ ذاتِي
بني قومي أفيقوا مِنْ سبَاتٍ
فقدْ نجد الطّريقَ إلى النّجَاةِ
سَلُوا التّاريخَ تُخْبِرُكُمْ سُطورٌ
بأنّ الحربَ تُكْسَبُ بالثّباتِ
ضياءٌ في فؤادي ليس يَخْبُو
وإنّ الفجْرَ بَعْدَ الليلِ آتِ
بقلمي / رفا الأشْعَلْ
تعليقات
إرسال تعليق