يَا لِلْجَمَالِ/بقلم الشاعرة /رفا الاشعل.
يَا لِلْجَمَالِ ..
يا للجَمَال ويا لرَوعَةِ ما أَرَى
الكَونُ يَبْسُمُ والضّياءُ تفجّرا
أحقيقة هو .. أم خيال أم رُؤَى
سُبْحَانَ مِنْ خَلَقَ الوُجُودَ وصوّرَا
فالشّمْسُ في أفقِ السّماء تصدّرَتْ
وشُعَاعُها قَدْ سَال تبْرًا أصفرا
سكبتْ على ماء الغدير لآلئا
ورذاذُ نور في الفضاء تثَرْثَرَا
السّحرُ في رقصِ الضّيا مُتَرَقْرقٌ
والماء يجري في الجداول كوثَرا
والطّير ما بين الغصونِ مرَفْرفٌ
يشْدو ..يهلّلُ للجَمالِ مكبّرا
والبيلَسانُ تلَأْلَأتْ أزْهارُهُ
أنْفاسُها منها النّسيمُ تعطّرا
ومشى ربيعٌ في المروجِ وفي الرّبا
لمسَتْ أناملُهُ التُّرابَ فنوّرا
فصلٌ يوزّعُ في الطّبيعةِ سحرهُ
فكأنّهُ متعمّدٌ أنْ يَبْهَرا
قدْ مرّ ينثُرُ نورهُ وزهورَهُ
فلّا وريحانا ووردا أحمرا
النّبْتُ يرفلُ في وشاحٍ أخضرٍ
ويهزّني هَمْسُ النّسيمِ إذا سَرَى
كلّ الزّهور تفتّقَتْ أكمَامُهَا
ويزينها طلّ يحاكي الجوهَرا
حولي الطّبيعة بالضّياء توشّحَتْ
تروي النّفوس بسحرها .. بلْ أكثرَا
تسقي كؤوسًا من خمورِ دنَانها
والكأسُ من خمر الطّبيعة أسكرا
لكأنّ شهبًا أمطرت في خاطري
ويَروقُ جَوّ قَدْ صَفَا وتبلورا
حسنُ الطّبيعة منهُ سحرٌ في دمي
بينَ الجوانحِ قَدْ تدفّقَ أنْهُرا
لمّا فُتنْتُ بما أرى قلمي جرى
ويخطُّ منْ وحي الجمالِ الأَسْطُرا
رفا الأشعل
على الكامل
تعليقات
إرسال تعليق