فتاة جميلة حقًا/بقلم الكاتبة /دينا مصطفى.
قصة قصيرة بعنوان "أميرة قلبي"
في أحد الأيام عينني حاكم الدولة حارساً في القصر، وكان هذا الحاكم شديد القسوة وكل الناس يتحدثون عن قوته
وعن انتصاره في كل معركة يخوضها، ذات يوم رأيت أميرة جميلة لا توصف، كانت مثل ملاك نزل من السماء إلى الأرض، وكان شعرها طويلًا لونه بنيًا، عندما رأيتها أذهلتني ملامحها البريئة التي لا توصف، وعندما اقتربت مني أحنيت رأسي احتراما لها، لكنها توقفت أمامي وقالت: هل أنت جديد هنا؟ فقلت لها: نعم يا مولاتي. فقالت: ما اسمك؟ فقلت لها: اسمي جواد، ابتسمت ابتسامة سحرتني وقالت: أهلاً بك يا جواد زاد القصر نورا. فقلت لها: شكراً لك مولاتي. عندما غادرت، رفعت رأسي لأنظر إليها مرة أخرى. كانت تمشي بكل كبرياء، من حقها ، فهي جميلة جداً، كان كل من في المدينة يتحدث عن طيبتها واهتمامها بشؤونهم.
في أحد الأيام كان هناك أمير، ابن ملك من بلدة أخرى، يريد الزواج من الأميرة تالا. فدخل الملك وقال لها: كوني مستعدة، لأنه غداً سيأتي أمير يريد الزواج منك. حزنت تالا عندما سمعت ذلك وقالت: لا أريد أن أتزوج يا أخي. لا أريده"
غضب الملك منها وقال: منذ متى وأنت تعصيين أمري يا تالا؟ فردت تالا وقالت: "أنت أخي قبل أن تصبح الملك، ويجب أن تحترم رأيي يا أخي". فغضب الملك من قولها وقال: قلت كلمة واحدة وعليك أن تطيعي أمري، ثم تركها وذهب. جلست تالا تبكي وتفكر كيف ستتخلص من هذا البلاء. ثم خطرت على بالها فكرة فابتسمت بسخرية وقالت: لا داعي للبكاء يا تالا. سأجعلك تندم على ذلك يا أخي الملك."
فنادّت بصوت عالٍ للخادمة وقالت لها: أحضري لي الحارس الذي يُدعى جواد. عندما أتت إلي الخادمة وقالت أن الأميرة تريدني، دق قلبي بقوة. ولم أعلم هل هذا من شوقي لرؤيتها أم أنني أخشى أن يكون هناك مصيبة.
ذهبت خلف الخادمة. دخلت الخادمة وأبلغت الأميرة بوجودي ثم سمحت لي بالدخول
فدخلت وأحنيت رأسي احتراما لها. ثم قالت: اجلس يا جواد. فقلت لها: لا يا مولاتي، ليس من حقي أن أجلس أمامك. فقالت: قلت اجلس. جلست وأنا مصدوم جدًا مما يحدث. فقالت لي: أريد مساعدتك. فقلت لها: تريدين المساعدة مني. قالت: نعم منك أنت، فقلت لها مُريني يا مولاتي. قالت: أريدك أن تأخذني إلى مكان بعيدًا عن القصر دون أن يعلم أحد، ولا حتى الملك. وقفت مرعوباً مما قالته وقلت لها: كيف يكون هذا؟ ولو علم الملك لقطع رأسي». فقالت: استمع لي أيها الحارس. أنا اخترتك، لأنني أعلم أنك جدير بالثقة. كل ما في الأمر هو أخي ". يريدني أن أتزوج من أمير، لكني لا أريد أن أتزوج.
وأخي يصر على هذا،
عندما سمعت هذه الكلمات، كاد قلبي أن يتوقف عن النبض. لماذا أشعر بضيق في صدري؟ لماذا أهتم بأمرها؟ هي أميرة هذا القصر وأنا حارس، يخدم في هذا القصر. ما بك يا جواد؟ أَفق لنفسك. انتبهت وهي تقول هل توافق على مساعدتي يا جواد، فقلت لها دون تردد إنني موافق يا مولاتي. لم أفكر في التراجع، رغم أنني كنت أعرف كل العواقب. خططت معها أن نلتقي عند منتصف الليل عند الباب الخلفي المخصص لغرفة الطعام،
مر اليوم وجاءت تلك اللحظة التي سيتم فيها تحديد حياتي. كنت أنتظرها على حصان أمام الباب الخلفي. كنت أرتدي قناعًا على وجهي. وصلت الأميرة. وكانت ترتدي فستانًا أسود وترتدي قناعًا أسود على وجهها. ثم قالت لي: هيا بنا. مددت يدي إليها لأرفعها معي على الحصان. أمسكت بيدي ورفعتها خلفي ثم انطلقت بالحصان، شعرت بيدها تلتف حولي. ابتسمت لأنها كانت تخاف من سرعة الحصان. ومضى وقت طويل حتى وصلنا إلى كهف بعيد جدًا عن القصر لم يكن يعلم به أحد غيري. نزلت ثم ساعدت الأميرة على النزول. دخلنا الكهف معا. فقلت لها: لا تخافي. هذا آمن لك، وهذا الفراش لك أيضًا يا مولاتي.» قالت. أنت جميل جداً يا جواد. شكرا لك على مساعدتي. فقلت لها: العفو منكِ يا صاحبة الجلالة، هذا واجبي تجاه جلالتك،
ابتسمت، ابتسامة كانت تقود عقلي إلى الجنون، يا لها من فتاة جميلة حقًا
كانت الأميرة جائعة. قررت أن أتركها، وأذهب إلى سوق المدينة. فقلت لها: لا تغادري هنا أبداً. فقالت: لا تخف، لكن لا تتأخر. فقلت لها: لا تخافي أبداً. سأعود في أقرب وقت ممكن." تركتها وذهبت إلى السوق وأنا متنكر. سمعت الناس يتحدثون عن اختفاء الأميرة، وعن اختفائي، وأنه من يجدنا له مكافأة ثمينة. لقد اشتريت الكثير من الطعام حتى لا أعود إلى هناك مرة أخرى، وذهبت إلى الأميرة وأخبرتها بما سمعته. فقالت لي: يا إلهي، أتمنى من الله أن لا يجدونا.
مرت الأيام وكنت أعيش مع الأميرة. أجمل الأيام. لقد وقعت في حبها وتمنيت أن نكون هاربين دائمًا حتى تكون معي. وفي أحد الأيام كنت جالساً معها فقالت لي: هل أحببت يوماً؟ فقلت لها: نعم أحببت. قالت لي: هل هي جميلة؟ أخبرتها أنها أجمل امرأة على وجه الأرض، ولا شك أنها تكون ملاكًا سقط على كوكبنا هذا. فقالت: ولماذا لم تتزوجها؟ تنهدت بحزن وقلت: لا فائدة من الزواج منها. وهي في وضع آخر غير وضعي. من المستحيل أن أتزوجها أو أعترف لها”. فقالت لي: لو كنت تعلم أنها تحبك إلى حد الجنون، لتزوجتها. نظرت إليها بدهشة، فقالت لي: أحبك جداً يا جواد،
عندما سمعت هذه الكلمات، دق قلبي بسرعة كبيرة لدرجة أنه كاد سينفجر من سرعته. فقلت لها: ألا تعلمين عواقب ما تقولين؟ أنا خادم في القصر وأنت الأميرة، لو علم الملك لقطع رؤوسنا جميعا». قالت: لا أهتم. أنا لا أعيش لأكون لعبة يلعب بها الملك. أنا من اختار مصيري." عندما سمعت هذه الكلمات، قلت لها: "الآن عرفت لماذا أحبك هذا القلب. لأنكِ فتاة جميلة وقوية وتستحقين حياة جميلة”. قالت لي: نعم، أريد أن أعيش حياتي بعيداً عن السلطة والجاه. أنت لا تعرف الحياة في القصر، هذا القصر مليء بالصراعات والحياة الصعبة. أريد أن أكمل حياتي معك يا جواد”،
فقلت لها: هذا شرف لي يا أميرة قلبي. ثم عانقتها بقوة. شعرت بشخص ما خلفي. نظرت خلفي وجدت حراس الملك. وقفت الأميرة أمامهم وقالت: أنا الأميرة تالا ويجب أن تطيعوا أوامري. اذهب من هنا ولا تخبر الملك بشيء». اقترب منها الوزير وقال لها: اهدئي يا تالا. لقد ارتكبتِ خطأ كبيرا، وسوف يتم معاقبتك ". أنتِ وهذا الخادم الخائن، أمسكوا بنا وبعد وقت طويل وصلنا إلى القصر. اقترب الملك من تالا وصفعها بقوة. فبكت تالا وقالت: لماذا هذه القسوة يا أخي؟
فلم يستجب لها واقترب مني ووضع السيف على رقبتي وقال: من أنت لتقترب من الأميرة؟ أنت لم تفكر في معاقبتي لك، والآن أنت الذي حكمت على نفسك ". ثم قال بصوت عالٍ: "خذه إلى الساحة العامة حتى يراه كل من يمر وأنا أقطع رأسه".
أخذوني إلى الساحة فقال الملك بصوت عالٍ: هذا الخائن حاول الاقتراب من الأميرة، ومن يفكر في خيانتي فسوف يُقتل بيدي. أمسك بالسيف ورفع يده عالياً وقبل أن يضرب رقبتي بالسيف أمسكت تالا بيده ثم قالت: إذًا اقطع رأسي قبل رأسه فأنا أحبه يا أخي. أنت لا تعرف كيف الحب." لأنك لا تملك قلباً، لكن لا تنه حياة شخص بريء لم يفعل شيئاً أن احب بصدق. الحب ليس بالمال والسلطة والجاه. الحب رزق جميل ينبع من القلب. أخي، لا تنهِ قصة حب بريئة. لماذا هذا قلبك الذي من حجر؟ فكر للحظة كإنسان، وليس كحاكم دولة. سيأتي اليوم الذي ستحب فيه وستندم على فعل ذلك. أرجوك اقطع رأسي أولا. فنظر إليها الملك بفخر وقال: هذه أختي التي أفتخر بها، ولن أقف في طريق هذا الحب. وكل من في الدولة سيحضر زفاف الأميرة تالا والوزير الأعظم جواد. نعم عينني وزير الدولة، وتزوجنا أنا وتالا أميرة قلبي ليس هناك مستحيل في الحب من يحب بصدق سينال حبه كما حصلت على أميرة قلبي.
🖋بقلمي دينــــا مصطفى♕
تعليقات
إرسال تعليق