دعوة لخدمة الوطن/بقلم الكاتب /جبار العبدالله.

 ..تم دعوة زوجها لخدمة الاحتياط  لخدمة الوطن في تلك الليلة لم يغمض له جفن كيف ستدار الأمور في غيابه وعليه ديون للعجلة التي اشتراها للعمل بها وهناك أقساط المنزل بالإضافة لثلاث أطفال هم بحاجة لرعايته ...كانت تلاحظ تخوفه وقلقه  وتقول ألا تثق بي ؟ألست من اتفق معك في السراء والضراء ؟ قال  نعم ولكن .....وضعت يدها على فمه  وقالت لا تفكر ...........اذهب لبِ  نداء الوطن وستجدني إن شاء الله عند حسن ظنك  ...قبلها في جبهتها وحزم حقائبه بعد أن سلم على أطفاله ودعته ودمعة ساخنة على خدها...مرت الأيام ولم يرد منه أي جواب أو اتصال وبعد مرور شهر على غيابه بدأ القلق يساورها ذهبت إلى اخوته للسؤال عنه لم تجد الإجابة رجعت لبيتها مرعوبة وخائفة وجاءت الأخبار أنه أُسر مع مجموعة من رفاقه والبعض الآخر أنه قضى نحبه مرت الأيام شعرت بخطر آخر يداهمها فما ادخرته من المال بدأ ينفد والعجلة متوقفة دون عمل وأصحاب الديون بدأوا  يطرقون  باب منزلها في صباح اليوم التالي أدارت العجلة وتوجهت للعمل لاقت من الكلمات اللاذعة والملامة من الكل حتى أهل زوجها لكنها أصرت على العمل وإكمال المسيرة مرت السنون  وكبر الأولاد وكانت نتائج تفوقهم يفخر بها أعتى الرجال وكانت بعد كل سنتين تستبدل العجلة بأحدث منها والمنزل سددت ماعليه وفي كل صباح حين تخرج للعمل تكلم بدلة زوجها ألم أقل لك لن أخذلك 


جبار العبدالله



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

كوكبة الشهداء/بقلم الكاتب /مايك سلمان.