وحيدة/بقلم الشاعرة /أم إبراهيم.
وحيدة...
بقلمي أُم إبراهيم من العراق..
شعرت بالوحدة وأنا بين حشود المارة
عند سيري وأنا في ليلة ماطرة
في ذلك الشارع الذي تشع فيه أضواء نارية!
جلست على ذلك الطريق الجانبي للمدينة
أرتدي معطفي المبلل وقبعتي الممزقة
لا أرغب بالعودة ففي ذلك المأوى كل الذكريات التي لا أود تذكرها
وأخيراً...قررت الجلوس هنا حتى الصباح
إذا كان هناك صباحاً!
في زاوية على حافة الطريق..
عاندت روحي وصرت أُصارع البرد ونظرات المارة
ودموعي..
تُرى متى سيكف الناس عن الذهاب والإياب في هذا النصف من الليل؟
وكيف لهم تلك الرغبة في الإستمرارية؟
هل أحبوا تلك الأجواء؟
أم هم مثلي هاربون من أنفسهم!
لا أعلم..
الحمدلله...فقد وجدت من يؤنسني
وسأقضي ليلتي معه حتى الصباح
إذا كان يحتمل ترهاتي ونظرات عشقي له
وسأتفق معه أن لا يتركني ،وأن يفي بوعده
لكنني لا أثق حتى بالقمر
فأنا أعرف أنه فضولي
يستمع لي ويعدني أن يبقى..
وحين غفلتي عنه سوف يأفل
ولا يبقى أحد ..غير تلك الفوضى العارمة في عقلي
وهذياني وأنا أتوعد لنفسي وألومها
وأغنية أرددها دائماً أحببتها وحفظتها
وأنا في صغري...
تعليقات
إرسال تعليق