ما يَحْدُثُ اليَوْمَ/بقلم الشاعرة /رفا الاشعل.
ما يَحْدُثُ اليَوْمَ ..
ما يحدثُ اليَوْمَ يوهي الجسم والجَلَدَا
يُبكي العيونَ بدَمْعٍ سحَّ فاطَّرَدَا
فَغَزَّةُ اليَوْمَ تدمي القلبَ صرختها
شَعْبٌ يموتُ ورغْمَ الهولِ ما ارتعَدَا
أمْسى العدوّ يصبُّ الحِقْدَ مجتهِدًا
يبيدُ مَنْ غَابَ تحتَ الأرضِ أوْ صَعَدَا
ناشَدْتُ قومي .. ألا هبّوا لنجدَتِهِ
ألا نَكُونُ لهُ عندَ الأسى عضدَا
لكنّ قومي أشاحوا الطّرفَ وابتعدوا
تكبو بهم همَمٌ .. غابوا ولا سندا
في غزّة اليوم أشباح الرّدى رقصتْ
حَتّى الخيَامُ غزاها الموتُ واجتهَدَا
يا بؤسَ قومي على الأوجاعِ قَدْ صمَتوا
والصّمتُ عارٌ يسوق القهرَ والكمَدَا
أبْكي على وَطَنٍ تجتاحُهُ ظُلمٌ
نورُ الصّباحَاتِ عنْه غابَ وابتَعَدَا
وبي منَ الهمّ ما لو أنّ أهونه
يغشى الجبالَ تروا مجموعها بدَدَا
يا بؤس نفسي موازين قد انقلبتْ
والعبدُ صار على أسيادهِ أَسَدَا
قُلْ للّذي نالَ سُلطانًا فسادَ بهِ
مُسْتيْقِنًا أنّه يبقى لهُ أبدَا
أينَ الملوكُ على الأزمان قَدْ حكموا
واليومَ بادوا وما ملك لهمْ صمَدَا
لا تفرحنّ بما أعطيتَ من نعمٍ
كمْ يسلب الدّهرُ ما أعطى وما رَفَدَا
في وحدتي قلمي ماانفكّ يؤنسني
يجري بحرفٍ على الأوراق منتقدا
أفني القوافي وما في النّفس من وجَعٍ
ينثال شعرا يزيلُ الهمّ والنّكَدَا
رفا الأشعل
تونس (01/06/2024
تعليقات
إرسال تعليق