دنيا التّجارة/بقلم الشاعر /محمد جعيجع.

 دنيا التّجارة ... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

1- دُنيا الفِجارةِ نافِذٌ و طَريرُ ... 

و يُهانُ سائِلٌ و فَقيرُ 

2- يُمسي و يُصبِحُ تاجِرًا بِحَلالِهِ ... 

أو فاجِرًا بِحَرامِهِ و يُضيرُ 

3- و صَنيعُهُ قد ذَمَّهُ القُرآنُ و التْـ ... 

تَوراةُ و الإنجيلُ و المَزبورُ 

4- وقدِ استَحَلُّوا في الحَرامِ تِجارَةً ... 

كَذِبٌ بِحِلفانٍ و زادَهُ زورُ 

5- تَطفيفُ ميزانٍ و غِشُّ بِضاعَةٍ ... 

و غُلُوُّ أسعارٍ وَهْيَ تَفورُ 

6- فَما أكثَرَ التُّجَّارَ حينَ تَعُدُّهُم ... 

و لكنَّهُم في المُوبِقاتِ كَثيرُ 

7- نَقَلَ اختِراعاتٍ وأفكارًا وعا ... 

داتٍ قَديمًا تاجِرٌ و بَعيرُ 

8- بَرًّا و بَحرًا في قَوافِلَ التِّجا ... 

رَةِ و الأُناسُ تَغَيُّبٌ و حُضورُ 

9- و بِدايَةٌ لِتَحَضُّرٍ بَينَ الشُّعو ... 

بِ: تَبادُلٌ و تَعارُفٌ و سُرورُ 

10- و البَيعُ في ثِقَةٍ و وَعدٌ حاضِرٌ ... 

و قَناعَةٌ و أَمانَةٌ و ضَميرُ 

11- و الرِّبحُ في الأُولَى حَلالٌ قد كَفَى ... 

و تِجارَةٌ في الآخِرينَ تَنورُ 

12- و الفِعلُ وافَقَ سُنَّةً لِلمُصطَفَى ... 

و وَراءَ بَيعَتِهِ انتَشَى المَسرورُ 

13- هُوَ مَسلِمٌ أفعالُهُ قد وافَقَت ... 

أقوالَهُ، هُوَ تاجِرٌ مَشكورُ 

14- صِدقٌ و إِخلاصٌ و إِحقاقٌ يُما ... 

رِسُهُ كَبيرٌ طاعِنٌ و صَغيرُ 

15- هو تاجِرٌ سَكَنَ الحلالُ بمالِهِ ... 

يَومَ القيامَةِ فارِسٌ و أَميرُ 

16- والنُّطقُ تَثبيتٌ بإخلاصِ الدُّنى ... 

والصِّدقُ لِبسُهُ سُندُسٌ و حَريرُ 

17- و اليومَ زادَ الجَوُّ في نَقلِ التِّجا ... 

رَةِ و البِضاعَةُ في السَّماءِ تَطيرُ 

18- و "النَّتُّ" سِمسارٌ يُقَرِّبُ بائِعًا ... 

مِن مُشتَرٍ لَهُ هاتِفٌ و أَثيرُ 

19- تَصديرُ و استيرادُ؛ أعمالٌ لها ... 

شَبَكاتُها و رِجالُها و جُسورُ 

20- و البَيعُ في غِشٍّ و وَعدٌ كاذِبٌ ... 

و جَشاعَةٌ و خِيانَةٌ  وثُبورُ 

21- و الرِّبحُ في الأُولَى حَرامٌ قد نَما ... 

و تِجارَةٌ في الآخِرينَ تَبورُ 

22- غِشٌّ و تَدليسٌ و تَطفيفٌ يُما ... 

رِسُهُ صَغيرٌ يافِعٌ و كَبيرُ 

23- هُوَ مَسلِمٌ أَفعالُهُ قد خالَفَت ... 

أَقوالَهُ ، هُوَ فاجِرٌ مَحذورُ 

24- و شَراسَةً قد فاقَ وَحشًا ضارِيًا ... 

لَهُ نابُهُ و مَهابَةٌ و زَئيرُ 

25- و جِراحَةً قد فاقَ طَيرًا كاسِرًا ... 

لَهُ مَخلَبٌ و مَهارَةٌ و نَقيرُ 

26- يَحنو على جَيبِ الغَنِيِّ مَهابَةً ... 

يَعدو على قُوتِ الفَقيرِ حَقيرُ 

27- و تَراهُ يَمسِكُ سُبحَةً بَينَ الأَصا ... 

بِعِ و اللِّباسُ عَباءَةٌ و بُخورُ 

28- و الرَّأسُ مَكسُوٌّ بِقُبَّعةٍ عَلَت ... 

و لِسانُهُ بَينَ الشِّفاهِ يَدورُ 

29- و النُّطقُ: قالَ اللهُ.. قالُ رَسولُهُ ... 

هَزَّ الخُطَى و إلى البِقاعِ يَسيرُ 

30- و لَهُ مِنَ الحَجَّاتِ و العُمراتِ و الصْـ ... 

صَدَقاتِ عَدًّا، لِلحِجازِ يَزورُ 

31- و الفِعلُ خالَفَ سُنَّةً لِلمُصطَفَى ... 

و وَراءَ لِحيَتِهِ اختَفَى المَغرورُ 

32- هُوَ تاجِرٌ سَكَنَ الحَرامُ بِمالِهِ ... 

يَومَ القِيامَةِ سائِسٌ و غَفيرُ 

33- فالقُطنُ و الكَفَنُ اشتَكَى مَن في الثَّرَى ... 

و القَبرُ زارَهُ مُنكَرٌ و نَكيرُ 

34- بَعدَ السُّؤالِ بِبَرزَخٍ و جَوابِهِ ... 

لَهُ رَوضَةٌ أو حُفرَةٌ و سَعيرُ 

35- دودٌ و ضيقٌ .. ظُلمَةٌ مع وَحشَةٍ ... 

بَعثٌ ؛ حِسابٌ و الجَزاءُ جَديرُ 

36- يا ابنَ التُّرابِ جَمَعتَ مالًا مِن حَلا ... 

لٍ مِن حَرامٍ؛ مُتعَةٌ و تَغورُ 

37- و تَبقَى المَظالِمُ في جَبينِكَ حَيَّةً ... 

لِيَومِ الحِسابِ تجيءُ ثُمَّ تَثورُ 

38- فَما أنتَ إِلَّا نُطفَةٌ و بُوَيضَةٌ ... 

و ما أَنتَ إِلَّا شَهقَةٌ و زَفيرُ 

..................... 

المَزبورُ: كتاب الزَّبورُ 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

محمد جعيجع من الجزائر ـ 03 ماي 2024م




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

كوكبة الشهداء/بقلم الكاتب /مايك سلمان.