مطاردة عقيمة/بقلم الشاعرة /ربا سليمان.
خاطرة بعنوان:مطاردة عقيمة
بقلمي:ربا سليمان
بين صحو ومنام و غفوة واستيقاظ تطارده حلماً راودته عن نفسها وحقيقة آثرتها على حياتها ،إذ لطالما اعتقدت أن لا حياة لولاه
ركضت خلفه وعبرت المسافات الشاسعة لأجله،وجدت نفسها حيناً كالمغرّد خارج السرب وحيناً تهدهد أنغام الهوى في غار وحدتها معصومة عن البوح كاظمة الكثير والكثير بين جوانحها،وما أمسكت بتلابيب أفكار تطايرت من خلدها رمتها بحجارة علها تسقط أرضاً فتردّها إليها من جديد لكنها لم تنل وطرها.
في قلب وحشتها حاولت إنعاش
مايتراود لذهنها وما يضخ الصب لخافقها لتلقى أيامها بحالة يرثى لها كسفينة أصابها عطب فتسللت المياه لجوفها وإذ بها تغرق في عرض البحر،لكن نيراناً تلتهم جوشنها وما أخمدتها مياه اليم تلك،نيران قذفتها إلى الشاطئ من جديد،حاولت التجذيف مرة أخرى خلف الفراغ حيث لا أثر لظل هناك،حتى سجّرت الحيرة عوالمها،وما من بوصلة تهديها وتصوّب وجهة قرارها علها تتوهج نوراً بديجور عتمة خانقة.
تعليقات
إرسال تعليق