كسرة رغيف/بقلم الشاعرة /ربا سليمان.
((كسرة رغيف))بقلمي:ربا سليمان
أيعقل أن يطال الظمأ فؤادي؟
أيعقل أن تؤول أموره لمجاعة تبكيه صخباً ؟
أين رغيف هواي لأقتات من كسراته ما يسغب تعطشي لرؤاك؟
وشغف معجون بدقيق الصبر يتآكل رويداً رويداً مع بطش غيابك الناحر لسنابلي المترعة بقمح لهفتي الذهبية
أمضغ ساعات القهر بين فكي الحياة لتطحنها وترميها في حاوية خاوية من سكينة وتجلّد
لربما طالها الجفاف وهي تكتوي بكبد شوقها
ملتهبة بنار شعفها
متكوّرة في مخازن الدموع على ما يفترس بيادرها من روع
متسلٌقة يمام العذاب
متدرجة لعنان عقاب يداهم أسوار شجونها حاصداً هدوءها وتماسكها
متهاوية أمام شغب نبضها اللاهج بذكره وأمام شغف للقاه
أتراني أعود خاوية الوفاض ؟
لا لن أكف عنك وكل ما بجوفي يؤول للانتفاض عليّ مطالباً برؤاك
لنخبز على تنورنا أقراص محبة ملتهبة بالصب فتنضج وليمة الوجد مشرعين بوصال ينثر على آهاتنا أريج لقاء بات بقريب ينشلنا من واقع غدا عنا بغريب
أما لك أن تعود من رحلة سفرك تلك لتطفئ لهيب مانشب بجوفي من حفيف حنين ورفيف أنين وساعات انتظار غدت كسنين
تعال حررني مما يعتريني من وجل
لأتفيأ بوارف حبك بحبور يجلي ألم العنين..
أأضحت خاتمة رواية ضيمي بقضمة من كسرة رغيف الهوى تدرس أرضي لتحييني بعد الخريف تجمع محصول القمح من بيادر الريف
يزوٌدنا ببركة مع حفنة حب إليه يضيف
لنقول شاءالهوى أن نلتقيَ مع كسرة رغيف
تعليقات
إرسال تعليق