بين البلادِ وموطني/بقلم الشاعرة /نجلاء علي حسن.
بين البلادِ وموطني
*********
وبغربتي،
رتقتُ جرحي بيدي
أخفيتُ آثارَ الندوبِ
وحملتُهُ،
-كالجمرِ بينَ أصابعي-
جواز سفرٍ للهروبِ
ورسمتُ وطني على يدي
كي لا أتوهَ عن الدوربِ
رددتُ كلمةَ موطني
-في خافقي-
تلك التي كنا نغيها معًا
فتعصفُ بالقلوبِ
وبغربتي
أقسمتُ بيمينِ الولاءِ
لموطنٍ غير الوطن
وأنا الكذوب
فتلعثمت شفتاي باسمك موطني
رددت داخل أضلعي
قسمي وإنكَ مقصدي
ومشاعري فيكَ تذوب
والذكريات تأججت لهفًا إليكَ
نزلت دموعي كالسيولِ
صببتها في مقلتيك
ناديت باسمك موطني
وبكيت من أسفٍ عليك
يا قاتلي،،
إني أنا المشتاقُ دومًا لم أَمّلْ
إني أنا الباكي عليك
بلا دموعٍ في المُقَل
إني أنا المهزومُ عشقًا فيكَ
قل لي ما العمل؟
يا كل تاريخي وأحلامي
ومعتقدي مُنذُ الأزل
ما زال في صدري الفراتُ
وماءُ دجلةَ لم يزل
إني أنا المهزومُ عشقًا
للبيوتِ وللحجرِ
ما كُنتَ دومًا في فؤادي
الغضُ حلمًا واندثر
قدري معك أنَّا نقاوم قدرنا
حتى ولو شاء القدر أن ننكسر
مازال شريان الحياة فينا مستمر
والله إني ما نسيتُ،
واللهِ إني ما نسيتُ بموطني
كَمْ كان يغريني القمر
كَمْ داعبت أحبار قلمي
كل كلمات الغزل
غَرٌّ أنا مهما كبرتُ،
أشتاقُ حضنكَ لم أزل
أشتاقُ نظرةَ من أُحِبُ
وقبلةً مسروقةً تحت الشجر
وبوصلةً في معصمي تدلني
أين الطريقُ إلى القدر؟
قد حِرتُ في موتي وموتي
تُرَى إلى أين المفر؟
وبمأتمي،،،
وبمأتمي الحزنُ الطويلُ
وبه العزاءُ المستمرُ
إني أنا المقتولُ عِشقًا
كي أظل
بغربةٍ بين البلادِ وموطني
حتى أعُودَ برغبتي
طالَ -وان قَصُرَ الأجل-
أعيشُ في وطنٍ تَسَاوى
الموتُ فيهِ والأمل.
نجلاء علي حسن
الفراشة الزرقاء🦋
تعليقات
إرسال تعليق