العُزلة الروحية/بقلم الكاتب /حسن مرسي.
العُزلة الروحية
عالم افتراضي مثل العالم الأزرق (الفيس)
عالم تبني كل ما فيه لشخصيتك كما تحب تضيف له من يوافق خصالك أن أردت ذلك
و ترسم كل ما حلمت به في عالمك الواقعي لتعيشه في عالم العُزلة الروحية.
تستعيد ذكريات لامست روحك بالسلب أو بالإيجاب بل يمكنك في خيالك إصلاح ما يزعجك منها تعيد حساباتك مع الجميع في عالمك الانفرادي
ترد على هذا بأسلوبه الذي امتنعت عن ذلك احتراما لما بينكما
تُغير قرارًا كانت له نتائج أزعجتك في الواقع و تتخيل صواب القرار و تعيش مردود ذلك.
تتحرر من قيود المسؤولية و العادات تنظر إلى حالك كيف هو واقعي مع الله و ماذا أريد و ماذا أعددت للقائه سبحانه هل أديت ما علي كما أطالب الناس أن تؤدي ما لي عليها
كيف لا أسدد ما علي و أطالب بما لي عند الناس.
تحرر من حدودك لكن لا تقترب من حدود غيرك انطلق في عالمك وحدك لكن إن شاركت أحدا في عُزلتك أيًا كان هو
اِعلم أن له حدودًا أيضا و هذا حقه مثلك.
عش كما يحلو لك داخل جُدرانك في مملكتك و احترس أن تتحمل ذنب تعديك على حدود غيرك تصرف بعفويتك و بطبيعتك في سلوكك من ملابس و مظهر و المأكل و المشرب و حتى ألفاظك لكن تأكد تنتهي تلك الحدود حين يراك أو يسمعك أحد غير نفسك
وقتها لم ولن تكون جُدرانك ولا وحدتك ولا عُزلتك.
وقتها تصبح البيئة المحيطة بك ملكًا لكل من حولك فأحسن التصرف و اظهر بما يناسب دينك و أخلاقك و تربيتك.
فقط إن أردت الوحدة أطلق روحك في خيالك و لكن جسدك الواقعي يلتزم بآداب و حدود من حوله.
حسن سعيد مرسي
🖤 على سطري
تم الحفظ والتوثيق
تعليقات
إرسال تعليق