تربعت على عرش سطوري /بقلم الشاعر /محمد سليمان.
تربعت على عرش سطوري
بقلم :محمد سليمان مصريه لبنان
أسألك: أليس آن الأوان لكي نعود؟
فأنا وأيلول طال الخصام بيننا.
كلانا أحبك، كلانا تجرأ وكتب وأبدع.
أليس آن الأوان لكي تكوني ضيفة نهاية عمري في الحلقة الأخيرة؟
، إن كنت دائمة الامتناع، فلماذا دائماً تكونين السبَّاقة للاطلاع على كتاباتي وقصائدي؟ أعلم أنك ضيفة شرف، وأرقى سيدة تُبارك منشوراتي بنظراتها. لا داعي للإنكار، إن كنت لا تعلمين أن عطرك يفوح مع أنفاسك، كما كنت في السابق،
إلى الآن ما زلتِ تلعبين بين سطوري، فأطلب منك أن تتمهلي، وأن تتنحي جانبًا. بين السطور تربعتِ، وجعلت عرشك في القلب والعقل مقرًّا لك. كنتِ تقفين بين الأحرف فأتيه وأضيع فيك، معك القلم. أفكاري تتراقص لك، أما عن الجسد فهو في اتفاق مع الروح كي يحميك. أما آن الأوان، تعاركنا وأيلول، فكتبت عنه وألزمته جميع أخطائي ثم فشلي. آه، كم أحببتك وما زلت، إلى يومنا هذا. تمطر السماء وأنا أبحث عنك بين حبات المياه المتساقطة. هل رأيتها؟ هل صادفتها؟ تسألني من؟ أحلامي، قلبي، سنين عمري، ذكرياتي الخالدة. فأعود مخذولًا، لا أثر لك. حتى لم أَرَ شبيهاتك الأربعين. أعلم أنك ليس لك مثيل، لا جمالًا، لا جسدًا، لا رونقًا. أنت من كوكب آخر، كوكب مجهول لم يخطر ببال بشر ،لكن قدري شاء أن يحط رحاله فيك لكي أحبك.
تربعْتِ على عرش سطوري، ثم تركتني أتيه بين القصائد والأشعار، بين تنهدات حرقة الأشواق وهدوء الروح بعد رحلة دامت وما زالت.
أسميتكِ ملكة كتاباتي، ثم أصبحتِ بعد ذلك الحبيبة المجهولة المعلنة، البعيدة القريبة.
حالة من الضياع والجنون تعتريني.
سأتوقف هنا.
سلام إليك، ثم عليك.
تعليقات
إرسال تعليق