العطش/بقلم الكاتب /عبدالفتاح الطياري.
العطش
بمفردها، محبوسة، معزولة في هذا المكان المشؤوم وغير المرتب للغاية، كانت تشعر بالعطش الشديد والجوع الشديد لمدة شهر على الأقل.
ومما زاد من بؤسها أنها لم تكن قادرة على الحركة.
ومن وقت لآخر رأت رجلاً يمر بجانبها. لقد جاء ليأخذ أشياء وأدوات ودراجة. ثم غادر دون أن ينبس ببنت شفة، ونظر إليها بنظرة يائسة.
في أحد الأيام سمعت ضجيجًا وفجأة انفتح الباب الكبير أمامها. تعرفت على الرجل ذو النظرة الرحيمة؛ هذه المرة، لاحظها وأعطاها سائلًا ليروي عطشها، ثم صاح وهو يربت عليها: "هذا كل شيء! لقد انتعشت! عندما أعتقد أنني نسيت التزود بالوقود! لا عجب أنك لم تبدأ بعد الآن! »
بقلمي عبد الفتاح الطياري
فرنسا
تعليقات
إرسال تعليق