أحلام في أتون القلق/بقلم الشاعرة /تقى محمد الدليمي.
"أحلام في أتون القلق"
حفاة على الشوك سائرون،
غرباء مابين القاراتِ يتنقلون،
في المنافي ضائعين تائهون،
منذُ أعوام عن وطنٍ يبحثون،
بتلجلج وتلعثم يرددون،
ترى؟ أي منعطفٍ نسلك .......
على حافات الانهيار يسكن مساكين،
ولهم ذئابٌ من بعيدِ راصدين،
يتوعدون لهم بالهلاك مرابطين،
يتخفون بستار تحت مسمى دين،
وحال مغبون رث الثياب مسكين،
إلا من شجاعٍ يستر ماهتك.....
وليس لآخرٍ بل قول أخير ،
جار الزمان فبمن نستجير ،
نُهب الحق والعدل كسير ،
صراع دائم حول كرسي أمير ،
وبينهم ضاع ابن الفقير ،
رهطه سلب وبتر تبتير ،
أبطأ وفي حجته هلك.......
هذا تاريخ ممجد ،
كان بالصولات يشهد ،
يوم يأتي ويذهب غد ،
موجٌ جارف جزرًا ومد ،
وليس غير الموت مجدد ،
ننتظر عل الغد أسعد ،
وأتون القلق فينا يتوقد،
والدم المسفوك شهيد ،
قتل وطني حقّا أشهد ،
يتيم يتلوى وهناك مشرد ،
متى عروبتنا تتوحد ،
ونخط قصيد وليد،
أرض العزة وحدنا نملك .......
قلقةٌ وشيطان متغطرس ،
مقامرها من غير منافس ،
هاوٍ للشطرنج متمرس ،
بحذاقة لخصمهِ يجالس ،
يقضم شفاها بسن مسوس .
يصرخها بحزم : كشششش ملك!**
نهض فدائي كسر قيود ،
ورفع شعار التحدي بصوت ،
وحدة، حرية، لا للسكوت ،
لا للتخاذل نحيا أو نموت ،
بسواعد أبطال سنثبت ،
وفرحة نصر فلنتشارك....
هذا وعد الله مبارك......
سحق الباطل بعدما أفك......
حكمُ الله أمرٌ محبك ........
تقى الدليمي
تعليقات
إرسال تعليق