مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.
ق.ق.ج
مستقبل ...
كان في انتظار دوره في طابور التزود بالوقود، حين سمع صدى أغنية مصرية، أدار رأسه حوله ليعرف من أين يأتي مصدرها، دهش لرؤية سيدة تجلس داخل إحدى السيارات، تشبه كثيرا الفتاة التي أحبها يوما ووعدها بالزواج.
تذكر نهر دموعها يوم أن أخبرها بقرار سفره إلى الخارج، أقسم ألا يتخلى عنها أبدا... بعد سفره بشهر واحد تزوج من سيدة تحمل جنسية البلد، وتكبره بعدة سنوات، عانى من غيرتها وعصبيتها المجنونة لعدة سنوات حتى حصل على الجنسية، أبدى رغبته في الانفصال عنها، ساومته، ولم توقع على أوراق الطلاق إلا بعد أن تنازل لها عن كل مدخراته المالية..
أفاق من شروده على صوت بوق سيارة من خلفه ينبهه إلى وجوب تحريك سيارته إلى الأمام؛ ليفاجأ باختفاء سيارتها...
رن هاتفه، وسمع صوت تسجيل يقول له:
لا تنس، فاليوم موعدك في السادسة مساء مع طبيبك النفسي.
عايدة ناشد باسيلي
تعليقات
إرسال تعليق