موهبةٌ فذة/بقلم الكاتبة /رانيه الصباغ.

 موهبةٌ فذة


فتحتْ الخزانةَ  واختارتْ أحدَ الوجوهِ وانصرفَتْ على عجلٍ لأداءِ أحدِ أدوارِ البطولةِ.

منذ أن اكتشفَ المخرجُ قدرتها المذهلةَ على تقمصِ الأدوارِ استغنى عن كلِّ الممثلين و أوكلَ إليها أداء جميع الأدوارِ .

ولكي يكون الأمرُ مقنعاً للجمهورِ طالبها بنزعِ وجهها الحقيقيّ

وأعطاها عدداً كبيراً من الوجوهِ المستعارةِ ترتديها حسب الدور الموكل إليها وسمحَ بوجود بعض الكومبارس إلى جانبها.

 باركَ المنتجُ صنيعه ووسّعَ عليه بالعطاء لأنّ ذلك وفّر عليه أجرَ طاقمٍ كبيرٍ من الممثلين.

كان الجمهورُ يصفّقُ بحماسٍ ويتفاعلُ مع أدائها المميزِ.

تعبَتْ كثيراً من التمثيلِ، وأرادَت أن تعودَ لنفسها قليلاً وتعيشَ حياتها لبعضِ الوقتِ ،فتحَت الخزانةَ باحثةً عن وجهها الحقيقيّ إلا أنّها -للأسف- لم تجده. 

كانت متأكّدةً من أنّ المخرج هو الّذي أخفاه وربما أحرقَه لتستمرَ بالتمثيلِ دون توقفٍ. 


                                رانية الصباغ/سورية



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

كوكبة الشهداء/بقلم الكاتب /مايك سلمان.