عندما تبكي الموسيقى/بقلم الشاعر /محمد سليمان .
عندما تبكي الموسيقى .
بقلمي /محمد سليمان مصريه لبنان
عندما تبكي الموسيقى
على أوتار عود أو غيتار غَصَّ بذكرى مؤلمة،
عندما تبكي الموسيقى التي أفرحت سكان الأرض أجمع، باختلاف الأذواق والآراء،
بمختلف الأعمار. ترقصين على معزوفاتي، وتلبسين ثوبك الأبيض، تلبسين رداء الثلج كما الجبال في الشتاء، لكنك تلبسين وتبرد مشاعرك، تتجلد أحاسيسك. لا أعلم لماذا؟ فأنا كالمجنون أشتاق إليك، كالمجنون يناديك،
يصرخ ويرهب الناس، الأطفال، كالمجنون. يشعل قناديل الشوارع العتمة، كالمجنون يستقل الحافلات، يتنقل، لا يجدك. كنت هنا منذ قليل، بين سلم الموسيقى على ورقي، ترقصين من فرحة معزوفات الحب إليك. فأناملي أيضاً، دون شعور، تتراقص معك. تحميك من الصيف الحار، وتقيك من مطر تموز وآب. مجنون بك؟ نعم، وهل من عاقل؟
دخلت عالم الحب وخرجت منه سالماً معافى؟ فلتسألي كل الشعراء والكتاب، هل من أحد لم ينل منه الحب؟ بأي وسيلة كانت. مجنون بك، نعم، لا أريد أن أكون عاقلاً. أخاف إذا عدت إلى عالم الحقيقة، عصر التكنولوجيا، التطور، لا.. لا، لا أريد. أخاف إذا عدت أن أخسرك. أفضل أن أبقى متخلفاً من العصر الحجري ليبقى حبي وحبك. لا أبالي من أقوال مجتمع هستيري بنظري، ما يهمني أنت، أنت فقط. مجنونك يكتب لك عندما تبكي الموسيقى لغيابك.
تعليقات
إرسال تعليق