صَوتُ صِيَاحِ الدِّيكِ/بقلم الشاعر /محمد جعيجع.

 صَوتُ صِيَاحِ الدِّيكِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صَوتُ صِيَاحِ الدِّيكِ لِي ... أَيقَظَ رِمشِي الثَّمِلِ

الصُّبحُ وَالفَجرُ مَعًا ... مَعْ طَبعِ  نَومِي الثَّقِلِ

وَالفَرضُ يَتلُو سُنَّةً ... وَالخَيرُ تَركُ الكَسَلِ

وَأَنتَ يَا دِيكَ الحِمَى ... مِن فَوقِ حَائِطٍ عَلِ

فَكَمْ وَكَمْ أَيقَظتَنِي ... وَالنَّاسُ فِي نَومٍ حُلِي

مَسَحتُ عَلَى رِيشِهِ ... مِن مَسحَةِ المُدَلَّلِ

فَقَالَ أَخْ أَخْجَلَتَنِي ... مِن مَسحِ رِيشِ الخَجَلِ

فَزِدتُ لَثمًا مِن عَلَى ... وَجنَتَهِ بِالقُبَلِ

فَقَالَ كُفْ كُفْ كُفْ وَكُفْ ... وَذَابَ فِي رِيشٍ جَلِي

وَالقَوقُ لَانَت طَرَبًا ... مِن حُسنِ هَذَا العَمَلِ

فَقَوْقَوَتْ وَقَوْقَوَتْ ... وَلِي وَلِي يَا قَوْقَ لِي

فَقُلتُ لَا تُقَوْقِوِي ... وَبَيِّنِي اللُّجَينَ لِي

فَيَنفُخُ رِيشَ الكِسَا ... يَبغِي مَزِيدَ القُبَلِ

لَمَّا رَأَينَهُ انتَشَى ... بَعضًا مِنَ التَّدَلُّلِ

وَمَا رَأَينَهُ اكتَفَى ... بِاللَّثمِ حِينَ الغَزَلِ

قُلنَ لَهُ حِينَ بَدَا ... اِجمَع رِيَاشَ الهَزَلِ

وَرُفقَةٍ سَقَونَنِي ... شَايًا مُحَلَّى العَسَلِ

مُنَعنَعًا وَالفَوحُ في ... أَنفِي لِعِطرٍ هَمَلِ

أَطيَبَ أَزكَى رِيحَةً ... مِن زَهرَةِ القَرَنْفُلِ

وَسْطَ الرِّيَاضِ غِبطَةٌ ... وَردٌ وَزَهرٌ فِي الحُلِي

وَالعُودُ طَنْ طَنْطَنَ لِي ... وَالدُّفُّ دَفْ دَفْدَفَ لِي

دَفْ دَفِدَفْ دَفْ دَفِدَفْ ... دَفْ دَفِدَفْ دَفْ دَفَ لِي

وَالدِّيكُ صَفْ صَفَّقَ لِي ... وَالرَّقصُ مِنهُ طَابَ لِي

وَالطَّيرُ زَقْ زَقْزَقَ لِي ... وَالشَّدوُ قَدْ قَدْ رَاقَ لِي

وَشَى وَشَى وَشَاوِشُ ... عَلَى فَنَنِ القَسطَلِ

وَالقُمْرُ صَاحَ غَرِدًا ... فِي كَلَلٍ مِن كَلَلِي

وَقَد تَرَانِي مِن عَلَى ... ظَهرِ أَتَانٍ أَنحَلِ

تَخطُو وَدُونَ أَربَعٍ ... كَخَطوَةِ العَرَنجَلِ

وَالعَينُ تَهجُو مَركَبِي ... بِالسُّوقِ فِي تَقَلْقُلِ

وَالكُلُّ كَأْكَأْ كَإِكَأْ ... خَلفِي وَحَولِي عَيَّ لِي

لَكِنْ فَرَرتُ مَاشِيًا ... مِن سَطوَةِ الجَحَنْفَلِ

إِلَى لِقَاءِ قَارِئٍ ... مُكَرَّمٍ مُفَضَّلِ

يَقرَأُ نَصِّي لَهفَةً ... وَالعَودُ دُونَ المَلَلِ

مِنِّي الثَنَا لِقَارِئٍ ... وَ سَامِعٍ مِن أَنبَلِ

أَنَا الأَدِيبُ الجَعجَعِي ... مِن حَيِّ أَرضِ الفُلْفُلِ

نَظَمتُ فِي أُطرُوزَةٍ ... مِن لُؤلُؤٍ وَالقَزُّ لِي

جَارَيتُ فيهَا "الأَصمَعِي" ... وَالدِّيكُ جَارُ البُلبُلِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

محمد جعيجع من الجزائر ـ 24 نوفمبر 2024م



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

كوكبة الشهداء/بقلم الكاتب /مايك سلمان.