يوم الحساب فإما جزاءٌ أو عقاب/بقلم الكاتب /مايك سلمان.

 يوم الحساب فإما جزاءٌ أو عقاب!!!

بقلم: الكاتب مايك سلمان 


عجبت من رجل أرهقه السير طويلا في صحراء قاحلة فغلب عليه التعب والعطش وعيناه تحملقان رعباً في جميع الاتجاهات لاهثاً يبحث عن قطرة ماء يطفئ بها لهيب عطشٍ قاتل، وبعد شديد عناء وتعب لمح في الأفق بئراً فركض نحوها وأخرج منها دلواً بعد أن ملأه بالماء وشرب حتى ارتوى وملأ قِرْبَتَهُ ليكمل بعدها وِجهَته إلى مبتغاه. لكنَّه وقبل المغادرة، أراد التخلص من بعض الفضلات التي كان يحملها وألقاها في الدلو وأسقط الدلو في قاع البئر غير آبه بعابر سبيل آخر غلبه العطش أو أنه هو ذاته قد يعود في يوم من الأيام إلى نفس البئر ليطفئ منها ظمأه  مرة أخرى. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا ضاعت المروءة والشهامة، وأصبح كلٌّ منّا ناكراً للمعروف، غارقاً في مستنقع الأنانية الكَدِر، همه ذاته وأما الآخرون فإلى حيث ألقت رحلها أم قشعم، غير آبهٍ بمعروفٍ يسديه إلى طالب حاجة إرضاءً لوجه خالقٍ منان متناسياً وقوفه يوم الحساب، في وجه ربٍّ شديد العقاب!!!



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

أفُقُ العواقِب/بقلم الشاعر /نعمه العزاوي.