هفوة عابرة/بقلم الكاتبة/أم إبراهيم.

هفوة عابرة

في وقت غروب الشمس،
 استيقظت آلام كانت نائمة.
 أراد الشيطان سبيلًا للوسوسة 
في قلبي! 
وازدادت النفس اضطرابًا،
 وحل الظلام،
 يغزو الأرجاء مودعًا أشعة الشمس المتعبة.
 وهناك حاجة في خاطري
 لم يقضها لي خالقي 
لسبب أجهله، 
ربما لأنني قصرت في إحدى أعمالي الواجبات،
 أو أنني نسيت أمرًا ليتم به ديني! 
فتوقفت تلك الأمنية
 ما بين السماء والأرض،
 تمسك بها الملائكة، 
تنتظر أمرًا، برفعها أو ردها.
--------------------------------
انتفضّت من كل ذلك وقمت عازمة.
 فرشت سجادتي وذكرت ربي،
 ودموعي كالنهرين على خدي
 جارية
 بعدها تناولت القرآن الكريم لكي أتلو آياته
 شعرت أن شيئًا سيئًا قد تلاشى من روحي،
 وأنني بذلك قد دفعت عني حزنًا كاد يخنقني
 لكنني لازلت متألمة
 حتى وإن كانت جروحي لا تحصى، 
وقلبي ضعيف وبحاجة إلى الرأفة!
 لكنني بديني وعقيدتي وأخلاقي أقوى
وإن كنت هاربة من واقعي، 
لكنه أصلي ومرجعي
 وأبقى لربي راجعة في كل أموري،
 متوسلة خاشعة في دعائي، 
صادقة...
-----------
القلب يسهو أحيانًا في تقلباته والرب يعذر الجاهل عن فعله. ولولا وجود العقل لانجرف القلب على هفواته بلا رادع.

نعم، هناك أمور تنقصنا لكنها لا تناسبنا، لذلك لم تكن من نصيبنا.
حتى وإن كان هناك إحساس حقيقي يرقد في أعماق قلبي، فأنا أعتبره شائبة وذنبًا... 
لن أغفره لنفسي إن لم تتعظ وتعرف خلاصها...
 والحمد لله على صحوة ملاك الصواب في روحي. 
وأعوذ بالله من الشيطان الذي أمنيته أن يوقع بي!
 وستبقى النفس قاصرة!
 تحتاج للوعظ دائمًا،
 ويظل الدين الأصل ناصحًا أمينًا لها...

بقلمي أم ابراهيم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

من يكتب لي صدر/بقلم الشاعر /محمود حفظ الله.

عجائب الدنيا /بقلم الكاتبة/دينا مصطفى.

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.