هدوء الروح/بقلم الشاعرة/أم إبراهيم.
هدوء الروح
مع أني أحيا جسدًا بلا روح
وفي سبات دائم في عزلتي
لكني أترقب من نوافذ قلبي...
ومضة أمل قد تنعش روحي
كالذي فارق الحياة..
وهو بين الأرض وآخرته...
ينتظر ذكرًا عطرًا...
يكون كالنسمة الباردة
تجعله في سلام وأمان
ربما خُلقنا مشوشين لكل من حولنا، إلا لخالقنا
خلق الله ذلك القلب كصندوق بلا أقفال!..
محكم من غير منفذ..
القلب..
هو كالغريق في بحر عميق...
ليس بقربه ولا يراه أحد سوى من خلقه وركّبه
لكنه سبحانه..
جعل بإرادته تواصلًا وإحساسًا صادقًا والدليل...
أننا نشعر بمن نحبهم حتى وإن لم نرهم بقدرته وعظمته
ذلك الإحساس مفروض ومحسوم أمره.
وأمر مؤكد...
يُترجم الإحساس عبر كلمة طيبة صادقة نقية خالية من أي نفاق...
تلك الكلمة الطيبة...
هي المفتاح الوحيد الذي باستطاعته فتح للقلب منفذًا تدخل إليه بلا استئذان ولا أي قيود،
الكلمة الطيبة لها سحر ومعنى عميق...
ولو أن كل الناس تبادلوا بالكلام الصادق والطيب لما كان هناك حزن،
ولا بغض ولا جروح
بالكاد تحتملها القلوب
في الكلمة الطيبة الصادقة...
تتغير ملامحي ويتبدد حزني
وأشعر أني أريد قول كل شيء على لساني
فأسكت!
لأني أخاف أن أزل فأجرح قلب المقابل ويعود عليَّ الجرح بالآلاف!
في الكلمة الطيبة،
تهدأ روحي بعد صراع مدمٍ..
تقاتلت فيه وتزاحمت كلماتي،
وأجد السكينة وأتحرر من عزلتي...
حتى وإن كبرنا تبقى أرواحنا طفلةً تبحث عن الأمان
وذلك الأمان والاطمئنان...
لن نجده إلا في قلوب...
بسحرها كسرت ذلك القيد المحكم
الذي حدث بفعل كثير من الخذلان!..
بقلمي أم ابراهيم
تعليقات
إرسال تعليق