عَلّميني كَيْفَ أشتاقُ/بقلم الشاعر/ابراهيم محمود طيطي.
هذه مجاراة لكلمات الشاعر الكبير نزار قباني
اشتقت إليك فعلمنى أن لا أشتاق
علمنى كيف أقص جذور هواك من الأعماق
علمنى كيف تموت الدمعة فى الأحداق
علمنى كيف يموت الحب وتنتحر الأشواق
فقلت :
عَلّميني كَيْفَ أشتاقُ
عَلِّميني كَيْفَ أَشتاقُ؟
اشْتَقْتُ إِلَيْكِ وَكُلِّي اشْتِيَاقُ
عَلِّميني كَيْفَ لِلْحُبِّ نَنْسَاقُ؟
وَكَيْفَ أَغْفُو عَلَى صَدْرِكِ
كَطِفْلٍ مَلِيءٍ بِالأَشْوَاقِ؟
عَلِّميني كَيْفَ أُبْحِرُ؟
وَلَا أَغْرَقْ فِي الأَعْمَاقِ؟
عَلِّميني عَنْ سَحَابَةٍ فِي الْآفَاقِ،
وَالنَّجْمِ وَالْقَمَرِ إِذَا رَاقَ؟
كَيْفَ يَكُونُ الْحُبُّ وَالاشْتِيَاقُ؟
وَمَتَى يَنْشَأُ الشَّغَفُ وَالْعِنَاقُ؟
عَلِّميني كَيْفَ أُخْفِي الدَّمْعَ
مِنَ الْعُيُونِ كَي لَا يُرَاقُ؟
عَلِّميني كَيْفَ السَّبِيلُ إِلَيْكِ؟
حَتَّى أَتُوَّجَ بِقَلْبٍ خَفَّاقِ؟
النَّبْضُ يَدُقُّ دَقَّاتهُ.،
وَالْفُؤَادُ مِنَ الْجُرْحِ فَاقَ؟
وَالطَّيْرُ شَدَا أَجْمَلَ أَلْحَانِي،
وَعَزَّ عَلَيَّ الْبُعْدُ وَالْفِرَاقُ؟
مَا كُنْتُ لِلْحُبِّ عَاقًّا،
وَتَحَصَّنْتُ بِالصَّبْرِ وَالْأَخْلَاقِ؟
وَغَرِقْتُ فِي بَحْرِ الْعُيُونِ،
وَسَكَنْتُ فِي الْأَحْدَاقِ؟
وَمِنْ أَنْفَاسِهَا شَمَمْتُ عِطْرَهَا،
وَرَحِيقُهَا شَهْدُ الْمَذَاقِ؟
وَحَمَلْتُ عِشْقَهَا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ،
وَتَحَمَّمْتُ بِنُورِهَا الْمُغْدَاقِ؟
وَتَعَطَّرْتُ بِأُنُوثَتِهَا، وَلَهَا مُشْتَاقُ،
أَنْظُرُ إِلَيْهَا وَكَأَنِّي لِقلبِها سَرَّاقُ؟
عَلِّميني كَيْفَ يُزْهِرُ الْوَرْدُ؟
وَكَيْفَ يَبْتَهِجُ الْقَلْبُ إِذَا ضَاقَ؟
عَلِّميني أَلَّا أَشْتَاقَ،
فَقَلْبِي شَفِيفٌ رَقْرَاقُ.
________
بقلمي/ إبراهيم محمود طيطي
تعليقات
إرسال تعليق