عــــــودة/بقلم الشاعر/محمد احمد رزوح.

.             عــــــودة
إن طاف بي إليك الحنين
وتوسدت أحزان بعدي تلك الشجون..
ومضيت أعزف أوتار العيون 
مطرا لاينضب أمزانه 
أو تصمت فيه صوت الرعود..
 آهات رعده تعصف بالمدى
وسمائه لاتنتهي فيها الحدود..
ربما قدماي تحملني  إليك ! 
ربما أمشي ويحملني الهوى !
ربما ممشاي يسقط كسفا فوق
أكتاف الأنين وصار على جسدي قيود..
 لكنني سأعود يوما صبحك
ويذهب ارتيابي في أزقتك 
الشاردة منها خطاي 
ولهفي إليك محاصر
بين القيام والقعود..
وعجبت  منك كم أخبرتني
عن عودك المنشود..
كم فتحت أبواب الإياب بعد
 الصباح ووصلت بي إلى أبوابك 
بعد الغروب..
سئمت من أحلامك
تموت قبل ميلادها 
سئمت من تلك الوعود..
لكنني سأعود وإن سألني
غيابي عن غيابي 
وعاتبني حضوري 
لحظات الشرود..
سأعود وأظن أني قد بدأت 
أحدث نفسي 
وأفرش بأحلام الوصول
تلك المدارب بالورود..
سأعود وقلبي مشعلا
لأعيد أمجاد الجدود..

        محمد احمد رزوح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

أفُقُ العواقِب/بقلم الشاعر /نعمه العزاوي.

خذلان/بقلم الشاعرة /ناهد كمال.