حوار مع وردة بيضاء/بقلم الشاعر/مايك سلمان.
حوار مع وردة بيضاء
بقلم الكاتب الشاعر مايك سلمان،
اشهد أيها القمر واشهدي أيتها النجوم،
أنني رأيت وردة بيضاء تتبختر بين قطوف العنب في الكروم،
فقلت لها: عمت مساءً يا سليلة الحسب حماكِ الحيّ القيوم،
أجابتني: وفي كلماتها استكبار وتَمَرُّد مزعوم:
من أنت حتى تجرؤ على مراقبتي ومحاورتي كما تروم؟
فقلت لها: وهل تحسبين أنك أجمل من التي أحبها، أم أنك وحدكِ ولدت بقالب مهضوم،
أخشى أن تكون البلابل قد خدعتك وهي تغرد هاتفةً وقد أدمتها أشواككِ فأخذت تشدو أغاني الحب بصوتٍ شجيٍّ مكلوم،
أم خدعك أنين النسيم من ألمه وهو يلثم أوراقك كما يلثم العاشق وجنة حبيبته الرؤوم،
أشك في أن القمر خدعكِ وهو يرسل إليكِ الدموع عبر أمواج النور المتدفق من وجهٍ عشقته النجوم.
أين أنتِ من التي أحبها أيتها الوردة البيضاء؟! إني أحبك، ولكن هنا، الحب لم يكن إلّا لأن لأوراقك وعبيرك بعض الشبه بوجنتيها وأريج فمها فهي مصدر الحب والإعجاب المحتوم.
سَواءٌ لديّ أيتها الوردة البيضاء، أغضبتِ أم رضيتِ! فقد ألَّفْتُ شِعري المنظوم،
وقلت فيها:
يا ساطعاً في سماء الحسن كالبدر ورافلاً في ثياب الطهر والفَخْرِ
يَسْـتلِف الورد من خَدَّيْـكِ حمـرتـه وطـيبه من ثنايا ثغْـرك العَطِـرِ.
ملحوظة: تتبختر: اختال أو تهادى وتباهى،
رافلاً : يمشي متمايلاً متباهياً، وتعني أيضاً شامخاً متفاخراً
سَواء لديّ: مماثل أو مساو لديّ.
تعليقات
إرسال تعليق