شِبَاكُ العِدَا /بقلم الشاعر/محمد جعيجع.
شِبَاكُ العِدَا :
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(سَجَّلتُ أَهدَافًا عَلَى الشَّيطَانِ) ...
فِي مَلعَبِ الدُّنيَا بِكُلِّ تَفَانِي
مِن أَجلِ "غَزَّةَ" فِي فِلِسطِينِ الجَدَا ...
وَالمَسجِدِ الأَقصَى بِغَيرِ تَوَانِي
سَجَّلتُ فِي مَرمَى الكَيَانِ وَعَونِهِ...
حَتَّى تَدَاعَى عَالَمُ البُهتَانِ
فَتَجَمَّعُوا حَولَ العِدَا وَشِبَاكِهِ...
لِإِدَانَتِي بِالفِعلِ وَالعِصيَانِ
جَمَعُوا السِّلَاحَ لِرَدِّ أَهدَافِي وَتَأ...
دِيبِي بِأَيدِ العُربِ وَالجِرمَانِ
هَذَا الكَيَانُ طَغَا بِأَرضِ المُسلِمِيـ...
نَ وَخَلفَهُ سِربٌ مِنَ الثِّيرَانِ
فِي الأَرضِ مَحرَقَةٌ وَمَذبَحَةٌ بِـ"غَز ...
زَةَ" بِالحِمَى وَالصَّمتُ فِي العُربَانِ
سُلطَانُهُم وَأَمِيرُهُم وَمَلِيكُهُم ...
وَرَئِيسُهُم مِن خَاضعٍ لِجَبَانِ
فِي حَقِّ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ نَائِمٌ ...
وَالصَّحوُ فِي اليَمَنِ السَّعِيدِ يُعَانِي
فِي حَقِّ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ صَامِتٌ ...
وَالكِلمُ فِي "صَنعَاءَ" بَحَّ لِسَانِي
فِي حَقِّ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ سَاكِتٌ ...
إِلَّا هَدِيرَ الرَّعدِ وَالطُّوفَانِ
فِي أَرضِ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ نَابِتٌ ...
إِلَّا حُقُوقَ الطِّفلِ وَالنِّسوَانِ
فِي أَرضِ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ آمِنٌ ...
إِلَّا التُّرابَ وَقِيمَةَ الإِنسَانِ
فِي أَرضِ "غَزَّةَ" كُلُّ شَيءٍ وَافِرٌ ...
إِلَّا الدَّوَاءَ وَأُكلَةَ الجَوعَانِ
وَالشَّعبُ فِي كُلِّ البِقَاعِ مُنَدِّدٌ ...
إِلَّا عَبِيدَ وِلَايَةِ السُّلطَانِ
نَزفُ الجِرَاحِ دَوَاؤُهُ فِي مَرهَمٍ ...
بِرُجُولَةٍ مَعَ صِحَّةِ الأَبدَانِ
وَرُجُولَةُ المَرءِ المُرُوءَةُ وَالشَجَا ...
عَةُ وَالثَّبَاتُ وَ قُوَّةُ الإِيمَانِ
وَجِرَاحُنَا تُدمِي بِغَيرِ تَوَقُّفٍ ...
وَمِثَالُهَا بَيرُوتُ فِي لُبنَانِ
وَبَغدَادُ أَرضُ الرَّافِدَينِ جَرِيحَةٌ ...
وَجِوَارُهَا بِدِمَشقَ وَالجُولَانِ
وَكَذَا "طَرَابُلسُ" استَفَاقَت فِي الحِمَى ...
بِالجَرحِ وَالخُرطُومُ بِالسُّودَانِ
فَمَن بعدَهُم سَتَطَالُهُ أَيدِي الكَيَا ...
نِ وَحِزبِهِ مَعَ شُعلَةِ النِّيرَانِ ؟
وَبِلَادُنَا أَمسَت هَشِيمًا يَابِسًا ...
بَعدَ اخضِرَارِ الوَرقِ وَالأَغصَانِ
وَحَزِينَةً بَعدَ السَّعَادَةِ حِينَ كَا ...
نَ الطَّيرُ يَشدُو مِن عَلَى الأَفنَانِ
وَضَعِيفَةً مِن بَعدِ قُوَّتِهَا وَكَا ...
نَ السَّيفُ يُسقَى سُقيَةَ العَطشَانِ
وَذَلِيلَةً مِن بَعدِ عِزٍّ قَائِمٍ ...
وَمَهَابَةٍ بِالفُرسِ وَالرُّومَانِ
وَاليَّومَ تَحتَاجُ البِلَادُ رُجُولَةً ...
وَفُحُولَةً مِن طِينَةِ الفُرسَانِ
فَأَنَا يَمَانِيٌّ أَخَافُ اللهَ وَحـ ...
دَهُ دُونَ غَيرِهِ مِن بَنِي الطُّغيَانِ
وَأَنَا البَلِيَّةُ وَابنُ كُلِّ بَلِيَّةٍ ...
وَالهَديُ مِنِّي رَميَةٌ بِسِنَانِي
وَالخَصمُ عِندِي مَيِّتٌ فَوقَ الثَّرَى ...
يَمشِي عَلَى رِجلٍ بِغَيرِ أَمَانِ
وَأَنَا ابنُ "صَنعَاءِ" الحَضَارَةِ وَالأَصَا ...
لَةِ وَالعُرُوبَةِ مِن بَنِي الشُّجعَانِ
وَأَنَا أَسَجِّلُ دَائِمًا الأَهدَافَ فِي...
مَرمَى الكَيَانِ وَجُملَةِ العِديَانِ
وَرَجَوتُ رَبِّي نُصرَةً بِسَدَادِ أَهـ ...
دَافِي وَحِفظِي دَاعِمًا إِخوَانِي
وَرَجَوتُ رَبِّي شَربَةً مِن كَوثَرٍ ...
وَشَفَاعَةً بِمُحَمَّدِ العَدنَانِ
وَرَجَوتُهُ غُفرَانَ ذَنبِي رَحمَةً ...
ورَجَاحَةَ الحَسَنَاتِ فِي المِيزَانِ
مَعَ نَظرَةٍ يَومَ القِيَامِ بِوَجهِ رَبـ ...
بِ وَخَتمُهَا فِي جَنَّةِ الرِّضوَانِ
هَذَا أَنَا بِرُجُولَتِي بِشَجَاعَتِي ...
إِنَّ الشَّجَاعَةَ حِليَةُ الفِتيَانِ
وَأَنَا شُجَاعٌ لَا أَخَافُ مِنَ الخَنَى...
وَتَوَكُّلِي دَومًا عَلَى الرَّحمَنِ
وَلَهُ الثَّنَاءُ طَوَالَ عُمرِي حَامِدًا ...
لَهُ شَاكِرًا أَنعَامَهُ بِتَفَانِي
وَالذِّكرُ بِالتَّسبِيحِ وَالتَّهلِيلِ وَالتـ ...
تَكبِيرِ أَو بِقِرَاءَةِ القُرآنِ
ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى مُحَمَّدِ آلِهِ ...
وَصِحَابِهِ وَعَلَى مَدَى الأَزمَانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد جعيجع من الجزائر ـ 06 جويلية 2025م
تعليقات
إرسال تعليق