غزة والخذلان/بقلم الشاعرة/شهرة بو جلال.

 *غزة والخذلان* 

-تأمل في زمن السقوط 

-ثمة لحظات في التاريخ يبدو فيها الصمتُ أعلى صوتًا من الضجيج...

والخذلان أقسى من العدوّ...

والانتظار أكثر وجعًا من السقوط.

غزة،

ليست مجرد جغرافيا محاصرة

بل فكرة تُحاصَر… وكرامة تُجَرَّد من أبسط أدواتها.

-من حولها جدران صامتة،

ومن خلفها زمنٌ عقيم لا يُنبت رجاء...

ومن أمامها وجوه تتبدّل…

تارة باسم.. سلام .. وتارة أخرى باسم.. مصالح ..

وفي الحالتين:

الطعنة واحدة 

-يُقال إن الأوطان لا تموت،

لكنها تُنهك… تتعب…

تنزف من خذلان القريب أكثر من سلاح العدو.

فالحديد يكسِر الجسد،

لكن الخذلان يكسِر الروح،

ولا شيء يشبه موت الروح.

غزة،

هي سؤالنا الأخلاقي المؤجَّل،

هي محكّ الصدق في زمن الرماد،

هي الحقيقة التي نتجنب النظر إليها كي لا نخجل من وجوهنا.

ومع ذلك

تبقى واقفة...

-تتوكأ على الله،

تغتسل بالدم وتصلي بالدخان،

وتكتب لنا...رغم كل شيء... معنى البقاء

-الكاتبة والمدربة

 شهرة بوجلال 

قسنطينة /الجزائر