السراب/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

السراب

لا أنكر  أنك أحيانًا تبحرين في خاطري، ويأتي رحيق أيام خلت، وأفكار تتوسل، تطلب وجودك  كما كنت وأنا كطفل يتمسك برداء أمه، كم كنت حلما ذهب سهوًا إلى معترك الحياة، بعد أن كان يرافقني دائمًا ويشاركني ملحمة الوداد اليوم لك عالمك الخاص بعيدا عني، ونتلاقى فقط في ذاكرتي الغافية التي تستيقظ من وقت لآخر حينما يدفعها الظمأ. وفجأة فاجأتني زوجتي الساكنة بجواري بسؤال بدد إغفاءة الوسن كما بددت الحياة أحلامنا ،  لماذا أنت مستيقظ إلى هذا الحد  من الليل، أردت أن أبوح لها عن تلك المرأة  التي أحببتها لكنها تحولت لأوهام تسكن بجواري، وحتى لا أظلمها ربما أنا أيضًا انخرطت  سهوا في احتدام الحياة ونسيتك يا حبيبتي

               فأنا وأنت اليوم نسختان لم نقتنع بهما

قلم/ هانم عطية الصيرفي 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمك الله أبي/بقلم الشاعر/جمال الغوتي.

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

يوم الحساب فإما جزاءٌ أو عقاب/بقلم الكاتب /مايك سلمان.