تراه صلباً غير مُبالٍ/بقلم الكاتبة/إلهام شعبان.
تراه صلباً غير مُبالٍ ..
و لكنه في الحقيقه يتدثر بعباءة الكتمان ...
فليس كل مُبتسم سعيد و ليس كل حزين يبكي ...
وليس كل مُتأقلم بارد الشعور و لكنه صابر مُحتسب ...
يضحك من القلب لموقف بسيط و نفس ذات القلب يبكي من آلام خذلانه ...
تارةً تراه بجناحين كبيرين مُحلقا في السماء لا يأبه الرياح ولا المطر ....
و كثيراً ما تراه كعصفور ضعيف مكسور الجناح حبيساً لسجن الحياة ....
يشتهي الأشياء كطفل صغير القليل يُبهجه وكثيراً ما تراه زاهداً في كل شيء حلمه الأول و الأخير العيش في سلام ......
هذا هو الإنسان بعد ما أيقنَ أن الحياة ما هي إلا أيام ستمضي بحلوها و مرها ولن يتبقى منه فيها سوى الأثر الطيب و قلبه السليم الذي سيواجه به ربه ......
اللهم إنا نسألك قلباً نقياً تقياً سليماً ثابتاً على دينك مليئاً بحبك تتقبله يا الله برحمتك التي وسعت كل شيء ونحن أمام مُلكك لا شيء .......
الهام شعبان
تعليقات
إرسال تعليق