براثن من كبر /بقلم الشاعرة د/حفيظة مهنى.
براثن من كبر
بقلم د.حفيظة مهني
_______________
من قال أني بنار بعدك صليت
و بأني رماد بوجه ريحك ألقيت
من قال أن نجمي قد أفل وهوى
وأن قنديلي اِنطفأ مُتُّ ما حَييتُ
من قال أن خُطايا تعثر بخطاه
و أني أضعت طرائقي و بكيت
أظننت يوما أنك مداد أحرفي
و أنك رب شعري مذ رُئيت
و أن غيابك يُذكي مواجعي
و كلي يسأل عنك إن اختفيت
أظننت حقا أنك للروح روحها
و أنك ذاك القريب و إن نأيت
و أني بشواطئ عشقك غارقة
و أنك مجدافي غيرك ما أوتيت
فوالله إني أموت شوقا كل ليلة
يذبحني الحنين و ما اشتكيت
فاصمتي أيتها الأشواق ولا تثرثري
فإني شربت من غدره و اكتفيت
أطبقت أحزان الفراق على كبدي
أنيسي دمع محرق منه ارتويت
والسهاد يرعى أجفاني منتشيا
و الليل يروي ألف حكاية في بيت
فكلما تشتت ذكرياتك جمعتها
و خبأتك بالضلوع حتى انثنيت
كانت ذكرياتك بالأوجاع مثقلة
فمن يفرغ حقائبي نسيانا نويت
فما بال قلبي لم يعد يذكركم
أ خان العهد و اكتفى بيا ليت
كم كان يطيب لقاك بليالي الصفا
أنا العليل فإن لمحتك اشتفيت
ما أحوج هذا القلب لعائد يؤنسه
فمعول الصد قد هد كل ما بنيت
أ يعقل أن أكون بالعشق عاقرة
و بالفؤاد نبض بِكْرِيٌ به كنيت
_________❤︎_________
تعليقات
إرسال تعليق