ختمتُ رواية من ألمي/بقلم الكاتبة/أم إبراهيم.

 ختمتُ رواية من ألمي


حين أنهيتُ رواية كتبتها بدمعي، وبقلمٍ كان حبره ذكرياتٍ موجعة، شعرتُ بفراغٍ يتسع في ثنايا قلبي. ورغم أن شخصياتها كانت من نسج خيالي، إلا أنني أحببتهم كأنني عشتُ معهم؛ كأنهم ممثلون وأنا المخرجة، أو كأنني كنتُ أرافقهم وأتخذ دور الناصحة لهم. لم يطاوعني قلبي أن أجعل نهايتهم باهتة، فوهبتهم نهاية سعيدة تليق بعذاباتهم.


والآن... ماذا بعد؟ لا شيء. فمن كنتُ أعيش وحدتي معهم، كانوا أسماءً وحياتهم كلمات، رحلوا بين السطور بلا وداع.


لكن خطرت لي فكرة: أن أفتش في مخيلتي عن ذكرى أخرى، ألتقط منها ألمًا جديدًا وأعيد صياغته؛ أرتب أحداثه، أمحو خطأه وأضفي عليه الصواب، أختلق عاشقين ببداية جميلة، أو أنسج قصة صادفتني في حياتي وآلمتني. فأغلب ما مررتُ به كان مؤلمًا، ولذلك ترسخ في ذاكرتي. سأصوغ تلك الآلام من جديد، علّها تكون عبرةً لمن يعتبر. وهكذا... لن أشعر بالوحدة أبدًا.


بقلمي أم ابراهيم



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مستقبل/بقلم الكاتبة /عايدة ناشد باسيلي.

أفُقُ العواقِب/بقلم الشاعر /نعمه العزاوي.

خذلان/بقلم الشاعرة /ناهد كمال.