لتلك الحليمة/بقلم الشاعرة المتألقة/غزلان شرفي.

 **لتلك الحليمة**


تحت سقف 

من إسمنت

نَبَتَ حرفٌ

ورويدا رويدا

بَسَق في العلا


رعتهُ يدٌ بيضاءُ

سقتْهُ  حُبّاً

فتَسَنَّمَ الحُلما


من حِياض المعرفة

أشبَعَتْ نهمَهُ

سَقَتْ بالعلمِ

منهُ الأضلعا


وقْعُ خطواتها

على الممشى

تباشير 

تهمِس

في الآذان لحنا


بسمتُها

تلك الحليمةُ

نورٌ تجلّى

فأشاع

في الحنايا

طمأنينة وأمنًا


لم يعلُ لها

صوتٌ أبدًا

تقريعًا أو شتما


بل سمفونية 

عطاء لاينضب

مُزن هطّالٌ

بالمودة

تترا


ألا ليت شعري

ما أقرب اليوم

من الأمسِ

وكأنّي لا زلتُ

في أحضان "اليوسي"*

أتنسمُ

عبَق حضورها

عِطرا


جمعتْ حُلو الشمائلِ

تدريسا

أخلاقا

وحِلما


فكانت لطالباتها

خير قدوة

تربعت

في القلوب 

دهرا


✍️غزلان شرفي


*اليوسي:الثانوية التي نلتُ فيها شهادة الباكالوريا



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

رحمك الله أبي/بقلم الشاعر/جمال الغوتي.

أنا ورحلة البحث/بقلم الكاتبة/هانم عطية الصيرفي.

يوم الحساب فإما جزاءٌ أو عقاب/بقلم الكاتب /مايك سلمان.