رحمك الله أبي عذرا..... لم أقو على فراقك ارتعش اليراع وارتبك حرفي مرجل الدهر يختزل المواجع في فراق أشد كمدا ليلتان من عمري كأنهما العمر كله ابتل الحنين فكيف أفك حزني ؟ وجميع سفن الوجد رست في مينائك لم تجد عنك بُدا شردت عيناي في عينيك وأنت ملقى على سرير الوجع تحدثني في حضرة الصمت أسطرا ترجمة معنى الحب عيون تفجرت .... في فؤادي منها قد وردا هاجت الذكريات... وسالت مدامعي كل صباح سقف فنجاني... حليبا.. ويكأنه تلون أسودا هدأت الرياح وعادت البذور تعانق الجذور ليزهر الوتين وتمطر الشرايين شهدا رحلت... فتسمر اشتياقي مرقرقا ..في غيم السماء قد صعدا متى يوم القيامة ؟... ليتجدد اللقاء بين أناملك وتحت قدميك طويلا أمدا متى تولج الأرض السماء؟ ويلتحف صدري صدرك جسدا واحدا قد خمدا لكنك.... أورثتني الصبر في حياتك وبعد موتك زاد...وزدت صمدا . بقلمي جمال الغوتي 2025|09|16
**أنا ورحلة البحث** نداء داخلي يتصاعد في أعماقي، لا أستطيع أن أحدد أين يستقر أو إلى أين يقودني. وكأنها روح غريبة حلّت بي أو زارت غرفتي في هذه الليلة الباردة. أجبرتني تلك اللحظة على التأمل في هذا الصقيع، لأبدأ رحلة بحث عن ذاتي الضائعة، وهي ذاتي التي أدركت فقدانها قبل خمسة وعشرين عامًا حينما ابتلعتني دوامة البحث عن الآخرين ونسيت نفسي، تلك النفس التي ظلت معلقة تسير في مسارات مظلمة بلا نور. شيء غريب حضنني ودفعني للبحث عنها بين أسطر كتاب قديم كان موضوعًا بإهمال فوق رف خشبي مغبر، وكأنه صبر طويلًا ينتظرني لأكتشفه. واستطعت بذلك أن أخطو أولى خطواتي نحو استعادة ذاتي.ومع كل كتاب أقرؤه، كنت أستعيد قطعة أخرى مني، وكأن الحروف تخوض معركة مع همومي حتى تشظت الأخيرة وتلاشت، وعادت أنا وذاتي أخيرًا. بقلم: هانم عطية الصيرفي
(أفكار غير متراصة) ماذاك تفعل أشجاني وأوتاري وكيف أمكن أن أرتاح ياساري وعاد بالهمس أمس كنت أحسبه طوى الزمان محياه وآثاري وأغلب الظن أن الشوق يحمله مع النسيم فلا تعنيه أخباري سأمتطي الغيم والآمال تدفعه وفوق غابتهم أهمي بأمطاري وأحبس الهم خوفا من مطالعة تكاد تكشف مكنوني وأغواري سل عن حروفي شدادا ونابغة وابن البردون إن أعنتك أشعاري تجد جوابا يزين الروح منطقه ولا يغالب إقدامي وإصراري إني اتبعت دروبا لا مرد لها من العناء عناقيد من النار ياساعة الحسم إن الحسم في يدك وسيفك اليوم مصلوت كبتار وكل فكر طواه الدهر منبعه ضلال وعي فما الداعي لإنكار التوقيع عبدالله علي ناصر البخيتي
شكراً على النشر
ردحذف