كوارث الحروب/بقلم الشاعرة/لمياء فرعون.
كوارث الحروب:
أبكي على وطني الجريحِ بأدمـعِِ
مــنـهـلَّـةٍ فـوق الخـدودِ سـواقي
والقلبُ من عصف الهمومِ ِمقرَّحٌ
والحزنُ يـمـلأ بـالأسى أعـمـاقي
بيتي الَّـذي شيـَّدتـُه بسواعدي
وأعــذْتُــهُ خـوفـاً مـن الأحداق
ووضعت في كلِّ الجوانبِ رقيةً
فـلقـد بـذلـت لأجـلـه...أرزاقي
وبـلـيـلـةٍ..لاصبـحَ بـعـدُ أظـلَّها
هـُدِمتْ بـيوتُ الخلقِ بالإحراق
فتجمَّعتْ كلُّ الهمـومِ بخافقي
تشكو المـصابَ لربِّهـا الخـلاَّق
ماذا جنيتُ لكي أُصابَ بـنـكبـةٍ
هـدَّتْ كياني أمسكتْ بـخناقي
أين العدالةَ هل ذوت أغصانُها
وتشـتـتـتْ في واسـعِ الآفـاق
أم أنَّ أهـليها تمـزَّق شـملُهـم
وتـقهقروا مـن كـثـرة الإرهـاق
مـَنْ ذا يعوِّض أرضَنا وبيوتَـنـا
إلاك ربِّـــي...قــاسـم الأرزاقِ
كلُّ العدى قدأسهموا بمُصابِنا
ورموا بنا في غيهب الإخفـاق
كـنـَّا بـخيـرِِ والقـنـاعـةُ كـنـزُنـا
واليومَ بـِتنا مـوضعَ الإشـفـاق
لابـيـتَ يـُؤويـنـا بفيء ظلالِـه
وجـيـوبُنا تشكو مـِنَ الإمـلاق
والحزنُ ينشرخيمةً بصدورنـا
والمـوتُ يجري خلفَنا كسباق
تـبـاً لـحـربِِ أنهـكت أرواحَـنـا
غدرتْ بشعبِِ طيِّبِ الأخـلاق
ربـَّاه فــرِّجْ كـربـنـا وشـقـاءنـا
وأنـِرْ قـلوبَ الخلقِ بـالإشـراق
بقلمي لمياء فرعون
تعليقات
إرسال تعليق