آلة خرساء/بقلم الشاعرة/سعاد شهيد.
نص بعنوان / آلة خرساء
كم يلزمني من الأعذار
و هل هناك ممحاة للأضرار
و هل لنا أن نعيد ما سقط خلال المسار
رفسته أرجل الأيام بإصرار
أقدم اعتذاري لذاتي
لصمت فرضته على نفسي
لكلام و مواقف جرحتني
دون أن أستطيع الرد بالمثل
أو أظهر جرحي العليل
أقدم اعتذاري لمن أخذتهم معي
في طوفان المسار
كأني أدخلتهم في زوبعة من عسر
غطى الغبار مكان الديار
كم يلزمني من الأعذار
و أنا من في صمت كنت أقبر أفكاري
أحلامي
أمنياتي
لأرضي كل من حولي
حتى أصبح الأمر فرضا ألزم به
فقد أعلنوا انصهاري
انجرفت دون قرار مني
في تأميم عمري
غير مرئية
أنا بينهم فقط لأني ألبي المطالب
كأني آلة خرساء
لا تعرف غير الاستسلام
هل لك ذاتي و يا نفسي المكلومة
أن تقبلي أعذاري
نعم فات الأوان
و أسنان العمر سقطت
و حتى خصلات الأحلام شاخت
و ما عاد ينفع الرجوع للوراء
تعليقات
إرسال تعليق